لعنة الجزائر. النائب الأمريكي ويلسون يحث ترامب على معاقبة تونس

في تطور جديد، صعد النائب الجمهوري جو ويلسون من مواقفه تجاه تونس ما اعتبره مراقبون من تداعيات “لعنة الجزائر”. لذلك طالب ويلسون بشكل مباشر بوقف المساعدات المالية الأمريكية لهذا البلد.
وفي هذا السياق، أكد أن أموال دافعي الضرائب الأمريكيين يجب أن تستخدم داخل الولايات المتحدة. وليس لتمويل حكومات وصفها بالقمعية.
جو ويلسون يوجه انتقادات لاذعة لقيس سعيد
وفي تغريدة نشرها على منصة “إكس”، أصر جو ويلسون على ضرورة اتخاذ إجراءات حازمة ضد قيس سعيد. خاصة أن سياساته تتنافى تماما مع القيم الديمقراطية.
ولم يكتف بذلك، بل وصف قيس بـالديكتاتور المعادي للولايات المتحدة. علاوة على أنه أجهض التجربة الديمقراطية وحول تونس إلى دولة بوليسية استبدادية.
بالمقابل، قال جو ويلسون في تصريحه: “على وزير الخارجية ماركو روبيو أن يوقف فورا جميع المساعدات إلى تونس. فليس هناك أي مبرر يجعل دافعي الضرائب الأمريكيين يتحملون كلفة تمويل هذا النظام. بالإضافة إلى أن قيس سعيد يعادي الولايات المتحدة. علاوة على أنه يقود تونس نحو الاستبداد الكامل. مؤكدا أن ترامب سيتدخل ويصلح هذا الوضع المقلق”.
ترامب يتدخل لتصحيح مسار المساعدات الخارجية
وفي خطوة أخرى تساير تصريحات ويلسون. قرر الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب إعادة تقييم كافة المساعدات الخارجية. علما أنه أصدر مرسوما رئاسيا يقضي بتعليقها لمدة 90 يوما.
ووفقا لما أعلنه البيت الأبيض. تهدف هذه المراجعة إلى ضمان توجيه أموال الدولة نحو الأولويات الرئاسية الحقيقية.
وفي هذا السياق، لم يتأخر وزير الخارجية ماركو روبيو عن تنفيذ هذا القرار. إذ أعلن عن وقف كل أشكال الدعم المالي للدول الأجنبية، مع استثناءات محددة تتعلق بـالمساعدات الغذائية العاجلة. بالإضافة إلى المساعدات العسكرية للكيان المحتل ومصر.
مخاوف من تزايد نفوذ الجزائر في المنطقة
إلى جانب انتقاداته اللاذعة لقيس سعيد، عبر جو ويلسون عن قلقه البالغ من تصاعد نفوذ الجزائر في شمال إفريقيا. لا سيما أن أن الوضع في تونس قد يفتح الباب أمام تغييرات استراتيجية غير محسوبة في المنطقة. خاصة علاقتها بالجزائر، ما جعل مراقبون يعتبرون وقف المساعدات بمثابة “لعنة الجزائر” التي أصابت قيس سعيد.
وفي ظل هذا التصعيد الأمريكي، تزداد التساؤلات حول مستقبل العلاقات بين واشنطن وتونس. لذلك قد تتجه الإدارة الأمريكية نحو إجراءات أكثر صرامة. بالإضافة إلى تدخل ترامب مجددا لتغيير المشهد. ما من أنه أن يضع تونس في قلب العاصفة السياسية الأمريكية.