كابرانات الجزائر

زيارة قائد أفريكوم للجزائر: رسائل تحذير للنظام الجزائري

على عكس التصريحات الرسمية التي تلت زيارة قائد القيادة العسكرية الأمريكية في إفريقيا (أفريكوم)، الفريق أول مايكل لانغلي، للجزائر. تتحدث تقارير عن وجود دوافع مختلفة خلف هذه الزيارة.

في هذا السياق، نفذت الولايات المتحدة مراقبة مكثفة للسواحل والأجواء الجزائرية على مدى الأسبوعين الماضيين. وهو ما يعكس تصاعد القلق الأمريكي من التوسع الروسي في المنطقة.

زيارة قائد أفريكوم والتحذير من الروس

وفقا لتقارير متعددة، حملت زيارة الفريق أول مايكل لانغلي تحذيرا واضحا لنظام الجزائر بشأن تمركز القوات الروسية. خاصة في قواعد عسكرية على سواحل الجزائر.

هذه الخطوة، التي تمثل جزءًا من تعزيز التعاون بين الجزائر وروسيا، أثارت مخاوف واشنطن من زيادة النفوذ الروسي في شمال إفريقيا. وما قد يترتب على ذلك من تأثيرات على التوازن الأمني في المنطقة.

وفي هذا الإطار، أوضح الباحث منار السليمي، عبر منصة “إكس”، أن غياب بعض القادة العسكريين عن الاجتماع الذي جمع مايكل لانغلي بالرئيس عبد المجيد تبون يحمل دلالات سياسية واضحة.

وحضر اللقاء مع تبون مدير ديوان الرئاسة، بوعلام بوعلام، ومستشار الأمن والدفاع، بومدين بن عتو. وعلى الجانب الآخر، ارتبط غياب قادة عسكريين بارزين بتحميل القيادة العسكرية الأمريكية لهم مسؤولية فتح السواحل الجزائرية أمام التوسع الروسي واستضافة عناصر من النظام السوري السابق. وهي قضايا أثارت انتقادات كبيرة من الجانب الأمريكي.

دلالات التحذير الأمريكي

في ظل هذه التطورات، يشير التحذير الأمريكي إلى تعقيد متزايد في العلاقة بين الجزائر وواشنطن. خاصة مع استمرار الجزائر في تعزيز علاقاتها مع روسيا.

هذا التوجه الاستراتيجي يقلق الولايات المتحدة، التي ترى فيه تهديدا لمصالحها الأمنية في المنطقة. وبالتالي، من المرجح أن يؤثر هذا الوضع على التعاون الثنائي بين البلدين في مجالات الأمن والدفاع.

زيارة قائد أفريكوم: رسائل تتجاوز الرسميات

وتسلط هذه الزيارة الضوء على توتر خفي في علاقات الجزائر وأمريكا. حيث تستغل الولايات المتحدة أدواتها الدبلوماسية والعسكرية للتأثير على السياسات الإقليمية الجزائرية.

ومع استمرار الجزائر في تعزيز شراكتها مع روسيا، تبدو العلاقات بين البلدين في مسار معقد. وقد تلقي هذه التطورات بظلالها على مستقبل التعاون بينهما.

على الرغم من ذلك، تضمنت التصريحات الرسمية حول زيارة قائد أفريكوم إشارات إلى تعزيز التعاون العسكري وتبادل وجهات النظر حول قضايا الأمن الإقليمي والعالمي.

علاوة على ذلك، تم التأكيد على التزام الطرفين بتطوير الشراكة لتشمل مجالات متنوعة مثل التدريب العسكري، التمارين المشتركة، وتبادل الخبرات، وهو ما يعكس الجهود المبذولة للحفاظ على الحوار المفتوح بين الجانبين.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى