وزير الخارجية الفرنسي يصل إلى الجزائر ويؤكد بأن الصحراء مغربية

يصل وزير الخارجية الفرنسي، جان نويل بارو، اليوم الأحد، إلى الجزائر في زيارة رسمية تهدف إلى تعزيز الحوار بين فرنسا والجزائر.
وخلال زيارة المسؤول الفرنسي، سيلتقي نظيره أحمد عطاف لمناقشة قضايا حساسة مثل الهجرة والأمن والاقتصاد. بعد أزمة دبلوماسية استمرت 8 أشهر. وجاءت هذه الخطوة عقب اتفاق الرئيسين إيمانويل ماكرون وعبد المجيد تبون. خلال مكالمة هاتفية يوم الإثنين، على إعادة إطلاق العلاقات الثنائية.
وتتزامن زيارة وزير الخارجية الفرنسي مع تصريح بارو قبل سفره. حيث أكد التزام فرنسا بالدفاع عن مغربية الصحراء. وقال: “نحن ملتزمون بدعم السيادة المغربية على الصحراء المغربية لضمان استقرار المنطقة”. هذا الموقف، الذي أعلنته باريس في يوليو 2024. يثير توترا مع الجزائر التي تدعم الانفصاليين.
أهداف وتحديات علاقات الجزائر
كما تهدف زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى وضع برنامج عمل ثنائي، حسب كريستوف لوموان، المتحدث باسم الوزارة. وأشار بارو أمام البرلمان إلى ضرورة استغلال هذه الفرصة الدبلوماسية لتحقيق تقدم في ملفات الهجرة والقضاء. لكن التوترات تفاقمت بسبب توقيف الكاتب بوعلام صنصال في نوفمبر 2024،.دعم فرنسا للسيادة المغربية على الصحراء المغربية.
وتأتي زيارة المسؤول الفرنسي وسط تراجع اقتصادي بين البلدين. حيث انخفضت التجارة بنسبة 30% منذ الصيف، مع اتهامات فرنسية للجزائر بمحو الوجود الاقتصادي الفرنسي. ويحذر مسؤولون من تداعيات أمنية واجتماعية، خاصة مع وجود 10% من سكان فرنسا (68 مليون نسمة) لهم صلات بالجزائر.
استعدادات وتوقعات
واستعد ماكرون لزيارة وزير الخارجية الفرنسي بعقد اجتماع مع وزراء معنيين يوم الثلاثاء، للبحث عن نقاط توافق. ومع استمرار الخلاف حول الصحراء المغربية. يترقب الجميع ما إذا كانت هذه الزيارة ستعيد العلاقات إلى مسارها.
ويذكر أن الرئاسة الجزائرية سبق لها أن أصدرت بيانا يظهر رغبتها في استئناف العلاقات. لذا، تساءل الجزائريون عن رضوخ الجزائر لفرنسا بوضوح. وحسب الناشط وليد كبير فإن الاتصال ينهي الأزمة. علاوة على ذلك، توقع زيارة وزير خارجية فرنسا للجزائر يوم 6 أبريل. أيضا، ذكر كبير أن الجزائر تفرج عن صنصال قريبا. بالإضافة إلى ذلك، يعود السفير الجزائري إلى باريس.
في المقابل، أثار البيان غضب النشطاء على منصات التواصل بسرعة. لذلك، انتقد الجزائريون الواقع الجديد بحدة. ثم، عبروا عن قلقهم من تراجع الموقف الوطني.