الجزائر تتفادى مواجهة ترامب … بيان محتشم
الجزائر تتفادى مواجهة ترامب، بعد أن أكدت وزير الخارجية الأمريكي أن بلاده تدعم سيادة المغرب على الصحراء المغربية. إذ اختارت الجزائر ردا دبلوماسيا هادئا يعكس رغبتها الواضحة في الابتعاد عن التصعيد. فبدلا من الصدام، أصدرت الخارجية الجزائرية بيانا محتشما، يبرز سعيها للحفاظ على التوازن مع واشنطن في ظل هذا التطور الحساس.
بيان هادئ يؤكد أن الجزائر تتفادى مواجهة ترامب
أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية أنها “تلقت علما” بقرار إدارة ترامب دعم الحكم الذاتي تحت السيادة المغربية كحل وحيد للنزاع. وبينما كان من المتوقع ردا حادا، فضّلت الجزائر نهجا محتشما. هذا الاختيار يعكس استراتيجيتها التي تقوم على الابتعاد عن أي مواجهة مع أمريكا في الوقت الحاضر، مع التركيز على الحفاظ على قنوات التواصل مع الولايات المتحدة.
خطوة محسوبة من الجزائر
على الرغم من محاولات الجزائر السابقة للتأثير على الموقف الأمريكي، جددت إدارة ترامب التزامها بدعم المغرب. ومع ذلك، اختارت الجزائر الابتعاد عن التصعيد المباشر. فبدلا من التحدي، ركزت على رد فعل هادئ، مما يعزز فكرة أن الجزائر تتفادى مواجهة ترامب، خاصة في ظل الضغوط الدبلوماسية المتزايدة.
ومع اقتراب مناقشة قضية الصحراء في مجلس الأمن يوم 14 أبريل 2025، تسعى الجزائر للحفاظ على موقفها دون إثارة توترات مع إدارة ترامب. هذا النهج الحذر يظهر كيف أن أعطت الأولوية لكسب الوقت. وربما تعزيز تحالفاتها الدولية لاحقا. وبالتالي، تحافظ الجزائر على مرونتها الدبلوماسية. علما أنها سبق أن اختلقت مواجهات مع دول أخرى بسبب الموقف نفسه.
ردود فعل متوقعة من الجزائر
في الوقت الذي تواصل فيه إدارة ترامب دعمها للمغرب، يراقب المحللون خطوات الجزائر المستقبلية. خاصة أن بيانها الهادئ يؤكد أن الجزائر تتفادى مواجهة ترامب حاليا، لكن الجميع يتساءل: هل ستحافظ على هذا الهدوء أم ستغير مسارها مع تطور الأحداث؟ الإجابة قد تتضح قريبا.
ويذكر أن إدارة ترامب أكدت مجددا اعتراف أمريكا بسيادة المملكة على الصحراء المغربية. وذلك قبل أيام من اجتماع مجلس الأمن المقرر في 14 أبريل 2025. ويأتي هذا القرار ليحبط آمال الجزائر وجبهة البوليساريو. لا سيما أنه يعلن دعما صريحا لمقترح الحكم الذاتي المغربي .
