الحكم الذاتي

أمريكا تعيد تأكيد مغربية الصحراء.. صفعة ترامب للجزائر

في خطوة جديدة تعزز موقف المغرب، أكدت إدارة ترامب مجددا اعتراف أمريكا بسيادة المملكة على الصحراء المغربية. وذلك قبل أيام من اجتماع مجلس الأمن المقرر في 14 أبريل 2025.

ويأتي هذا القرار ليحبط آمال الجزائر وجبهة البوليساريو. لا سيما أنه يعلن دعما صريحا لمقترح الحكم الذاتي المغربي كأساس وحيد لحل عادل ودائم للنزاع.

لقاء دبلوماسي حاسم في واشنطن مع أمريكا

في يوم الثلاثاء 8 أبريل 2025، التقى وزير الشؤون الخارجية المغربي ناصر بوريطة بنظيره الأمريكي ماركو روبيو في واشنطن. حيث تصدرت قضية الصحراء الغربية جدول المحادثات. وفي بيان رسمي، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس أن “إدارة ترامب تؤكد دعمها الكامل للسيادة المغربية على الصحراء. لذلك تعتبر مقترح الحكم الذاتي الذي تقدمه المملكة الحل الواقعي الوحيد لإنهاء النزاع”. بالإضافة إلى أن “الولايات المتحدة ملتزمة بتيسير المفاوضات بين الأطراف بناء على هذا الإطار”.

المغرب… دعم متواصل من إدارة ترامب

لم يقتصر موقف أمريكا على هذا اللقاء، بل يعكس استمرارية سياسة بدأت منذ ديسمبر 2020. عندما أعلن الرئيس دونالد ترامب اعتراف بلاده بمغربية الصحراء. وفي هذا السياق. جدد الوزير روبيو دعوة الرئيس للأطراف المعنية للانخراط الفوري في مفاوضات تعتمد على خطة المغرب. مؤكدا أنها “السبيل الوحيد للتوصل إلى حل مقبول”. كما يتسق هذا الموقف مع تصريحات سابقة لمايك بومبيو في يناير 2021. عندما شدد على دعم واشنطن للحكم الذاتي تحت سيادة المغرب.

تعزيز الشراكة المغرب وأمريكا

إلى جانب قضية الصحراء. تناول اللقاء بين بوريطة وروبيو تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين تحت قيادة الرئيس ترامب والملك محمد السادس. وأكد الطرفان التزامهما بتعميق التعاون في مجالات السلام والأمن الإقليميين. مستندين إلى اتفاقات أبراهام كإطار لتعزيز العلاقات التجارية والدبلوماسية. وأشاد روبيو بدور المغرب القيادي في المنطقة. لاسيما في دعم الاستقرار بين الإسرائيليين والفلسطينيين، مع التأكيد على موقف إدارة ترامب الداعي للإفراج الفوري عن الرهائن لدى حماس.

آفاق المفاوضات المستقبلية

مع اقتراب موعد اجتماع مجلس الأمن، يبدو أن إدارة ترامب تسعى لتوجيه الجهود الدولية نحو دعم الحل المغربي، مما يعزز مكانة المملكة على الساحة الدولية. وفي ظل هذا الدعم الأمريكي المتجدد، يبرز الحكم الذاتي كخيار لا بديل عنه، فيما يواصل المغرب تعزيز شراكاته الدولية لتحقيق الاستقرار والازدهار في المنطقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى