الحكم الذاتي

ماركو روبيو يهاجم دولا مؤيدة للبوليساريو ويعتبرها أعداء للإنسانية

لم يتردد ماركو روبيو، وزير الخارجية الأمريكي، في انتقاد نيكاراغوا وفنزويلا وكوبا بالإضافة إلى الموقف الجديد من جنوب إفريقيا أحد أكبر الداعمين لانفصاليي بوليساريو.

هذه الدول، بحسبه، تمثل خطرا على الاستقرار العالمي. علاوة على ذلك، تدعم بوليساريو بقوة. لذلك، جاءت هذه التصريحات ضمن توجه أمريكي جديد. إذ تهدف واشنطن إلى اتباع دبلوماسية أكثر صرامة. نتيجة لذلك، قد يتأثر حلفاء الجزائر التقليديون، مما يضعف بوليساريو.

أمريكا وماركو روبيو يعترفان بمغربية الصحراء

في دجنبر 2020، أعلن دونالد ترامب قرارا تاريخيا. فقد اعترفت الولايات المتحدة رسميا بسيادة المغرب على الصحراء. ليس ذلك فحسب، بل افتتحت قنصلية في الداخلة.

علاوة على ذلك، ضخت استثمارات ضخمة في الأقاليم الجنوبية. وبالتالي، بات الدعم الأمريكي للحكم الذاتي المغربي واضحا. بالإضافة إلى ذلك، فتحت واشنطن الباب أمام عدة دول لاتخاذ مواقف مماثلة والتراجع عن دعمها لانفصالي بوليساريو.

جنوب إفريقيا تواجه عقوبات أمريكية بسبب دعمها بوليساريو

وتؤكد تصريحات ماركو روبيو إدارة ترامب التي لم تغض الطرف عن ممارسات جنوب إفريقيا. إذ فرضت عقوبات بسبب التمييز ضد الأفريكانرز. علاوة على ذلك، أوقفت المساعدات المالية.

بالإضافة إلى ذلك، منحت الأفريكانرز تسهيلات للحصول على اللجوء.

ولأول مرة، وجدت بريتوريا نفسها أمام إدارة أمريكية يقظة. لذلك، لم يعد بإمكانها الاستفادة من الصورة الإيجابية لما بعد الفصل العنصري.

تحالف جزائري جنوب إفريقي

وحافظ حزب المؤتمر الوطني الإفريقي على علاقات قوية مع الجزائر. السبب يعود إلى التوجهات اليسارية المشتركة بين حزب المؤتمر الإفريقي وجبهة التحرير الجزائرية. لذلك، أصبح العداء تجاه المغرب ثابتا في سياساتهما. علاوة على ذلك، جعلت جنوب إفريقيا دعم بوليساريو أولوية دبلوماسية. من ناحية أخرى، سعى رامافوزا إلى تعزيز الشراكة مع تبون. لذلك، عملا معا لمنع طرد بوليساريو من الاتحاد الإفريقي.

تراجع التأثير الجزائري بعد الاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء

وتراجع النفوذ الجزائري بشكل واضح. إذ ساهمت تصريحات ماركو روبيو والاعتراف الأمريكي بمغربية الصحراء في تسريع عزلة بوليساريو. بالإضافة إلى ذلك، انسحبت العديد من الدول الإفريقية من الاعتراف بهذا الكيان.

لذلك، أصبح التحالف الجزائري الجنوب إفريقي في موقف ضعيف. بالمقابل، عزز المغرب حضوره الدبلوماسي في القارة. نتيجة لذلك، نجح في توسيع دائرة داعمي سيادته على الصحراء.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى