ضباط جيش الأسد يصلون الجزائر

في خطوة تثير تساؤلات عن طبيعة العلاقات بين النظامين السوري والجزائري، وصل عدد من ضباط جيش الأسد إلى الجزائر رفقة عائلاتهم.
وأفاد الكاتب والإعلامي وليد كبير، حسابه على منصة “إكس”. أن النظام الجزائري وفر لضباط جيش الأسد حماية خاصة. مقابل تقديم خبراتهم العسكرية لخدمة بوليساريو الانفصالية. في إطار ما يبدو أنه تعاون استراتيجي بين الطرفين.
ضباط جيش الأسد بتندوف
وحسب المعلومات المتوفرة. من المنتظر أن يلتحق عدد من هؤلاء ضباط جيش الأسد بمخيمات تندوف خلال الفترة المقبلة. بهدف تدريب عناصر من بوليساريو على تكتيكات عسكرية متقدمة. كما يتوقع أن يتم توجيه آخرين إلى منطقة الساحل لدعم أنشطة عسكرية ذات أهداف مشتركة في تلك المنطقة المضطربة.
علاقة مشبوهة بالبوليساريو
وتعود العلاقات بين النظامين السوري والجزائري إلى فترة الحرب الأهلية السورية. حيث تبنت الجزائر موقفا داعما للأسد. لا سيما رافضها التدخلات الخارجية في سوريا. ويبدو أن هذه العلاقة شهدت تطورا لافتا في السنوات الأخيرة. بالإضافة إلى سعي الجزائر لتعزيز حضورها الإقليمي من خلال دعم بوليساريو. مستفيدة من الخبرات العسكرية لما يسمى ضباط جيش الأسد.
وراهن النظام الجزائري على أن يعكس التنسيق مع الأسد تقاربا أمنيا. مع تبادل المصالح الاستراتيجية التي تتجاوز الحدود الإقليمية لكل منهما. إلا أن انهيار النظام السوري أحبط كل مخططات شنقريحة وتبون.
ويذكر أن وثيقة سرية كشفت أن الجزائر أرسلت ميليشيات من البوليساريو لدعم جيش الأسد. جاء ذلك بعد أن قاتلت هذه الميليشيات إلى جانب نظام القذافي في ليبيا عام 2011.
مخابرات سوريا
واعتقل العديد من أعضاء البوليساريو المسلحين في حلب. لكن وجودهم في سوريا ليس جديدا. بالإضافة إلى أن الوثيقة أظهرت مشاركة ميليشيات البوليساريو إلى جانب عسكر الأسد منذ الأشهر الأولى للثورة الشعبية عام 2011.
وفي هذا السياق. أظهرت الوثيقة، التي صدرت عن أجهزة المخابرات السورية. وكشف عنها مجموعات باتت الآن في السلطة بدمشق. العلاقة الخطرة بين الحركة الانفصالية والنظام السوري. في عام 2012، قدمت البوليساريو عرضا لدعم الجيش السوري في مواجهة تقدم قوات المعارضة. علاوة على أنها أبرزت دور الجزائر في تنظيم هذه العملية. مشيرة إلى مراسلات تمت بين وزارة الدفاع الجزائرية ونظيرتها السورية حول “العرض” المقدم من البوليساريو.