أخبار الصحراء

الجزائر والتهم الجاهزة: اعتقال مغاربة بتهم واهية يثير الجدل

 يواصل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لعبته المفضلة التي تحمل عنوان “الجزائر والتهم الجاهزة” التي تستهدف المغاربة. وفي هذا الاسياق.  أعلنت السلطات الجزائرية أول أمس الخميس، 27 مارس، اعتقال أربعة مواطنين مغاربة بتهمة تهريب المخدرات.

الجزائر ونظرية المؤامرة

أولا. أكدت وزارة دفاع الجزائر في بيان نقلته وسائل الإعلام المحلية هذا الحدث. على الرغم من إغلاق الحدود البرية مع المغرب منذ 1994، نفذت السلطات العملية في “المنطقة العسكرية الثالثة” بالصحراء الشرقية. في الوقت نفسه، أفادت الوزارة أن حرس الحدود اعترض المجموعة وهي تحاول إدخال 106 كجم من الكيف المعالج بشكل غير قانوني. نتيجة لذلك، تبرز الجزائر والتهم الجاهزة كموضوع متكرر في التوترات مع المغرب.

ثانيا، أوضح البيان أن السلطات قبضت على المغاربة متلبسين أثناء محاولتهم عبور الحدود الغربية. إلا أن المتتبعين يرون أن الأمر لا يعدو تطبيقا لسياسة  العداء. على سبيل المثال، تخضع هذه المنطقة لمراقبة مستمرة من أجهزة أمن الجزائر. علاوة على ذلك، تعلن وزارة الدفاع كل أربعاء عن ضبط كميات مخدرات تزعم أنها قادمة من المغرب. في السياق نفسه، تكررت حوادث مشابهة سابقا. على سبيل المثال، اعتقلت الجزائر في 2022 ثلاثة مغاربة بتهمة “التجسس” دون أدلة واضحة. بالتالي، تعزز الجزائر والتهم الجاهزة سمعة النظام في توجيه اتهامات واهية.

تصريحات تبون تؤجج التوتر بين المغرب والجزائر

ثالثا، جاء هذا الاعتقال بعد أيام من تصريحات الرئيس عبد المجيد تبون خلال اجتماع مجلس الوزراء. في البداية، أكد تبون أن الجزائر تواجه “حربا غير معلنة”. بعد ذلك، زعم أن المخدرات تستخدم كسلاح ضد بلاده من الح vestiaries خاصة من الحدود الغربية والجنوبية. على وجه التحديد، وصف تبون هذه الهجمات بأنها من “قوى الشر”. بمعنى آخر، تسعى هذه القوى إلى إضعاف الشباب وتقويض القيم الاجتماعية. لذلك، تظهر الجزائر والتهم الجاهزة نمطا مستمرا في سياساتها.

الجزائر وتاريخ من الاتهامات

رابعا، يعكس هذا الحدث تاريخ الجزائر في توجيه التهم للمغاربة. على سبيل المثال، اعتقلت السلطات في 2021 خمسة مغاربة بتهمة “تهريب أسلحة” دون تقديم دلائل قوية. في المقابل، تؤكد الجزائر أنها تحمي أمنها القومي. لكن، تثير هذه الاتهامات تساؤلات حول مصداقيتها. في النهاية، تستمر الجزائر والتهم الجاهزة في إثارة الجدل بين البلدين.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى