الحكم الذاتي

جبهة الإنقاذ الوطني في سوريا تدعو إلى قطع العلاقات مع بوليساريو

دعت جبهة الإنقاذ الوطني في سوريا النظام السوري الجديد إلى قطع العلاقات مع بوليساريو بشكل فوري.

وفي هذا السياق، شددت الجبهة على ضرورة الاعتراف الرسمي بسيادة المملكة المغربية على الصحراء.  ولم تكتفِ الجبهة بهذا الطلب، بل أكدت أيضا أهمية تصحيح الأخطاء السابقة التي ارتكبها النظام السابق بحق علاقات سوريا والمغرب.

سوريا: المغرب يواصل دعمه الثابت

وأشادت جبهة الإنقاذ الوطني، التي يرأسها فهد المصري وتضم عدة قوى سياسية سورية، بالدور المغربي الثابت في دعم الشعب السوري. لذلك عبرت عن امتنانها العميق للمغرب. خاصة أن الملك محمد السادس عبر من خلال تهنئته للرئيس أحمد الشرع عن استمرار المغرب في دعم سوريا سياسيا وإنسانيا.

ولم تقتصر الجبهة على الإشادة فقط، بل استغلت هذه المناسبة لتوجه دعوة مباشرة إلى القيادة السورية الجديدة. علاوة على ذلك طلبت الجبهة من أحمد الشرع وأسعد الشيباني، عميد الدبلوماسية السورية، ضرورة إعادة بناء العلاقات السورية المغربية. بالإضافة إلى إزالة أي توترات أو أخطاء سابقة شوهت هذه العلاقة الأخوية.

الجبهة تطالب بفتح قنصلية في العيون

ولم تكتف جبهة الإنقاذ الوطني بالمطالب السياسية العامة، بل قدمت خطوات عملية يجب على القيادة السورية اتخاذها فورا.

وفي هذا السياق، حثت الجبهة مسؤولي سوريا على قطع جميع العلاقات مع بوليساريو، نظرا لكونها كانت شريكا أساسيا لنظام الأسد السابق. بالإضافة إلى ذلك دعت القيادة السورية إلى اتخاذ خطوة تاريخية بالاعتراف الرسمي بالسيادة المغربية الكاملة على الصحراء.

ولم تتوقف الجبهة عند هذا الحد. بل اقترحت أيضا افتتاح مكتب قنصلي سوري في مدينة العيون، كبرى مدن الصحراء المغربية. لذلك أكدت الجبهة أن هذه الخطوة ستعزز العلاقات الثنائية بين الرباط ودمشق وستفتح مجالات واسعة للتعاون بين البلدين.

بالإضافة إلى ذلك، دعت الجبهة قيادة سوريا إلى الاستفادة من التجربة المغربية الناجحة في إعادة بناء مؤسسات الدولة. سواء على المستوى المدني أو العسكري. علاوة على أنها شجعت على تعزيز التعاون الاقتصادي، خاصة في مجالات إعادة الإعمار والاستثمار.

الملك محمد السادس أول زعيم مغاربي يهنئ رئيس سوريا

ولم يتأخر المغرب في التعبير عن موقفه الواضح تجاه التحولات السياسية في سوريا. لذلك سارع الملك محمد السادس إلى إرسال تهنئة رسمية إلى الرئيس أحمد الشرع فور إعلان قيادته للمرحلة الانتقالية.

وفي هذا السياق، لم تكن هذه التهنئة مجرد رسالة بروتوكولية. بل حملت في طياتها رسالة دعم قوية من المغرب إلى شعب سوريا.

لم يكتفِ الملك محمد السادس بتقديم التهاني فقط. بل أكد موقف المملكة المغربية الثابت في دعم الشعب السوري. لذلك شدد على أهمية تحقيق الاستقرار والطمأنينة لسوريا. مؤكدا على أن هذا الدعم يأتي في إطار انسجام تام مع موقف المغرب المبدئي الداعم للوحدة الترابية لسوريا وسيادتها الوطنية.

العلاقات المغرب وسوريا تدخل مرحلة جديدة

وفي ظل مطالب جبهة الإنقاذ الوطني. تتجه العلاقات المغربية السورية نحو مرحلة جديدة أكثر انفتاحا. خاصة أن الأمور لم كما كانت في الماضي، بل باتت هناك فرصة حقيقية لتعزيز التعاون بين البلدين.

ومع استمرار المغرب في نهجه الداعم لسوريا، ووجود قيادة سورية جديدة تسعى لإصلاح علاقاتها الخارجية. تلوح في الأفق إمكانية بناء شراكة استراتيجية قوية بين الرباط ودمشق.

بناء على ذلك. يتوجب على قيادة سوريا اتخاذ قرارات جريئة وسريعة لضمان تطوير هذه العلاقة. الاعتراف الرسمي بمغربية الصحراء، وفتح قنوات التعاون مع المغرب، والاستفادة من الخبرات المغربية في إعادة الإعمار، كلها خطوات ضرورية يجب تنفيذها دون تأخير.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى