حوار تبون الانهزامي: قبول بإسرائيل واستجداء الفرنسيين

في حوار مثير للجدل، كشف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون عن استعداده للاعتراف بإسرائيل. وفي هذا السياق، قال تبون إن الجزائر ستطبع علاقاتها مع إسرائيل، يوم إقامة دولة فلسطينية كاملة. كما تضمن الحوار رسائل استسلامية لأوامر أمريكا ومحاولات لاستمالة الفرنسيين، مما أثار انتقادات واسعة.
حوار تبون الانهزامي وإسرائيل
أكد تبون في حواره مع صحيفة “لوبينيون” الفرنسية استعداد الجزائر لتطبيع العلاقات مع إسرائيل. إلا أنه ربط ذلك بقيام دولة فلسطينية. مما أثار تساؤلات حول مدى استجابة الجزائر للضغوط الأمريكية.
وفي سياق آخر، وجه تبون اتهامات للمغرب، قائلا إنه أول من اعتدى على الوحدة الترابية للجزائر بعد الاستقلال. بدليل أن المغرب لم يعترف بموريتانيا إلا عام 1972. بالإضافة إلى أن المغرب فرض التأشيرة على الجزائريين عام 1994. لكنه تجاهل أسباب هذه الأحداث والوقائع التاريخية. لا سيما تسلل إرهابيين جزائريين واستهداف فندق أطلس إسني في مراكش.
وبالإضافة إلى ذلك، أشاد تبون بالرئيس التونسي قيس سعيد الذي وصفه ب”الأخ”. مؤكدا دعم الجزائر لتونس اقتصاديا. علاوة على التنويه بعلاقات الجزائر الممتازة مع دول البحر الأبيض المتوسط. واصفا الجزائر بأنها “قوة استقرار في إفريقيا”. بالإضافة إلى العلاقات الجيدة مع جميع الرؤساء الأمريكيين، سواء ديمقراطيين أو جمهوريين… وهي معلومات، إما تثير سخرية كبيرة في مواقع التواصل الاجتماعي، أو تعبر عن تخوف من القرارات الأمريكية.
وفي هذا السياق، كشف تبون عن فشل وساطة الجزائر في الأزمة الأوكرانية الروسية. لذلك رفض بلاده لوجود قوات مرتزقة على حدودها، في إشارة إلى قوات فاغنر. علق على الانقلابات العسكرية في دول الساحل، مشيرا إلى ضعف المؤسسات في بعض الدول.
انتقادات لفرنسا
انتقد تبون السياسة الفرنسية بشدة، واصفا المناخ بين البلدين بأنه “ضار”. اتهم وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو بمحاولة توجيه ضربة سياسية للجزائر. انتقد أيضا حماية فرنسا لمجرمين ومنحهم الجنسية، مؤكدا أن فرنسا تتحمل مسؤولية التعامل مع الحالات الجهادية.
وفي الختام، كشف حوار تبون عن توجهات مثيرة للجدل، بدءا من الاستعداد للاعتراف بإسرائيل. مرورا باتهامات للمغرب، ووصولا إلى انتقادات لفرنسا.وهو ما يعكس تعقيدات العلاقات الإقليمية والدولية للجزائر، وتفتح الباب أمام نقاشات حول مستقبل سياستها الخارجية.