
أمريكا توبخ الجزائر: تقرير يكشف انتهاكات الحرية الدينية
في ما يشبه صفعة جديدة تحمل عنوان “أمريكا توبخ الجزائر”. صنفت اللجنة الأمريكية للحرية الدينية الدولية الجزائر في تقريرها السنوي لعام 2025 ضمن قائمة الدول الخاضعة لمراقبة خاصة. أولا، رصدت اللجنة انتهاكات الحكومة الجزائرية لحرية الدين أو المعتقد. بالإضافة إلى ذلك، ضمت القائمة 11 دولة أخرى مثل العراق ومصر وسوريا وتركيا. في المقابل، صنفت اللجنة 16 دولة أخرى، مثل إيران والصين والسعودية وباكستان والهند، ضمن الدول التي تثير قلقا خاصا.
أمريكا توبخ الجزائر: إغلاق الكنائس والقيود الصارمة
ثانيا. أبرز التقرير تدهور الحرية الدينية في الجزائر خلال العام الماضي. على سبيل المثال، واصلت الحكومة الجزائرية اضطهاد المجتمعات المسيحية والأقليات المسلمة. علاوة على ذلك، اعتمدت الحكومة المادة 144 من قانون العقوبات لتجريم التجديف. بالتالي، استخدمت الحكومة قوانين أخرى تعاقب على التبشير. في هذا السياق، لاحظت اللجنة أن أمريكا توبخ الجزائر بسبب هذه السياسات القمعية.
في الوقت نفسه، سجلت الوثيقة أن السلطات الجزائرية أغلقت جميع كنائس الجمعية الإنجيلية البروتستانتية . على وجه التحديد، نفذت السلطات هذا الإغلاق عبر أحكام قضائية وقرارات حكام الولايات. من ناحية أخرى، يعترف القانون الجزائري بالمسيحية ويوفر إطارا لممارسة الحرية الدينية. لكن، يفرض القانون شروطا صارمة على غير المسلمين. على سبيل المثال، تشترط السلطات الحصول على إذن رسمي لإنشاء مكان عبادة غير إسلامي. نتيجة لذلك، تستمر أمريكا توبخ الجزائر لهذه القيود.
اضطهاد الأحمديين واليهود
ثالثا. أكدت اللجنة أن الحكومة الجزائرية تضطهد أفراد الطائفة الأحمدية. في البداية، بلغ عدد أتباع هذه الطائفة حوالي 230 شخصا حسب بيانات 2023. لكن، رفضت السلطات تسجيل الجماعة كجمعية. بدلا من ذلك، ادعت السلطات أن الأحمديين يسيئون إلى الإسلام ويهددون الأمن القومي. نتيجة لذلك، يمارس الأحمديون عباداتهم سرا خوفا من المضايقات. في سياق متصل، لاحظت أمريكا توبخ الجزائر بسبب هذا الرفض المستمر.
من جهة أخرى، تناول التقرير وضع اليهود في الجزائر. في الماضي، وصل عدد اليهود إلى 140 ألف شخص. اليوم، لا يتجاوز عددهم 200 فرد. على الرغم من ذلك، لم يبلغ أفراد الجالية اليهودية عن مشاكل كبيرة مع السلطات. ومع ذلك، تظل معاداة السامية مصدر قلق دائم. على سبيل المثال، تسامحت الحكومة تاريخياً مع خطاب الكراهية المعادي للسامية. بمعنى آخر، تخلط الحكومة عمدا بين إسرائيل والصهيونية واليهود. لذلك، تبرز أمريكا توبخ الجزائر لهذا التسامح.
أمريكا توبخ الجزائر: توصيات لتحسين الحرية الدينية
رابعا، أوصت اللجنة الإدارة الأمريكية بالإبقاء على الجزائر في قائمة المراقبة الخاصة. بالإضافة إلى ذلك، ربطت اللجنة المساعدات الخارجية بتقدم الحكومة الجزائرية في معالجة الانتهاكات. على سبيل المثال، دعت اللجنة إلى إلغاء تجريم التجديف والتبشير. في الوقت نفسه، طالبت اللجنة بتسجيل الكنيسة البروتستانتية وجماعة الأحمدية كمنظمات دينية. علاوة على ذلك، حثت اللجنة على تعزيز التنسيق مع الحكومات لمناقشة هذه القضايا مع الجزائر. باختصار، تؤكد أمريكا توبخ الجزائر لتحسين العلاقات الثنائية.
أخيراً، اقترحت اللجنة تعيين أشخاص مؤهلين لمناصب رئيسية في سياسة الحرية الدينية الأمريكية. على سبيل المثال، شملت التوصيات المستشار الخاص للرئيس والسفير المتجول لحرية الدين. بالإضافة إلى ذلك، دعت اللجنة إلى تعيين مبعوث خاص لنيجيريا وحوض بحيرة تشاد. في النهاية، أكد رئيس اللجنة ستيفن شنايك أن الحكومات القمعية تهاجم الحرية الدينية. لذلك، شدد شنايك على دور الحكومة الأمريكية في مواجهة هذه التهديدات.