إدارة ترامب تتجه لتصنيف البوليساريو منظمة إرهابية

باشرت إدارة الرئيس دونالد ترامب خطوات صارمة تجاه الجزائر وجبهة البوليساريو. خاصة مع تصاعد الحديث حول احتمال تصنيف الجبهة منظمة إرهابية.
ودعا وزير الخارجية ماركو روبيو علنا إلى فرض عقوبات على الجزائر. بينما وصف النائب الجمهوري جو ويلسون البوليساريو بأنها “جبهة إرهابية”. مؤكدا على تهديداتها للأمن الإقليمي والدولي.
إدارة ترامب ترفض تهديد المغرب وتركيا
وكشف جو ويلسون عن استضافة البوليساريو لعناصر من حزب العمال الكردستاني (PKK) على الأراضي الجزائرية. بالإضافة إلى أن هذه الخطوة تمثل خطرا مباشرا ليس فقط على المغرب. الذي يواجه تحديات متزايدة من هذه الجبهة. ولكن أيضا على تركيا، الحليف الرئيسي للولايات المتحدة في حلف الناتو.
ويعكس التحالف بين البوليساريو والتنظيمات المصنفة إرهابية تصاعد المخاطر الأمنية، ما يدفع واشنطن إلى اتخاذ تدابير أكثر صرامة.
تعزيز الشراكة المغربية وإدارة ترامب
وفي إطار آخر، أشاد النائب ويلسون بالعلاقات التاريخية بين الولايات المتحدة والمغرب، مشيرا إلى أنها تمتد لعقود طويلة. كما أعاد التذكير بالقرار التاريخي الذي وقعه الرئيس ترامب خلال ولايته الأولى، والذي اعترف فيه بسيادة المغرب الكاملة على صحرائه.
ويعزز هذا الاعتراف مكانة المغرب شريكا استراتيجيا موثوق به. بالإضافة إلى أنه يدعم جهود المملكة في تحقيق الاستقرار الإقليمي.
دعم خارجي يزعزع الاستقرار
وسلطت تصريحات ويلسون الضوء على دور كل من روسيا وإيران وكوبا في دعم جبهة البوليساريو.
هذا الدعم يؤدي إلى تفاقم حالة عدم الاستقرار في منطقة المغرب وغرب إفريقيا، مما يزيد من تعقيد المشهد الأمني والجيوسياسي. علاوة إلى أن التعاون الدولي لمواجهة هذا التحدي أصبح ضرورة ملحة.
وتشير التقارير الأخيرة إلى أن إدارة ترامب تفكر بجدية في تصنيف البوليساريو منظمة إرهابية خلال الأشهر القادمة. هذا التصنيف سيؤثر بشكل كبير على مكانتها دوليا، وسيعزز الجهود لمكافحة الإرهاب في المنطقة.
الحاجة إلى مفاوضات جادة
وشدد التقرير على ضرورة أن تدفع الجزائر البوليساريو إلى العودة لطاولة المفاوضات بحسن نية تحت رعاية الأمم المتحدة. مما من شأنه أن يفتح آفاقا جديدة لحل النزاع الإقليمي وضمان استقرار المنطقة. والتزام الجزائر بعدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.