الحكم الذاتي

مبادرة الحكم الذاتي… 110 دولة تدعم المغرب

تحظى مبادرة الحكم الذاتي المغربية للصحراء بدعم دولي غير مسبوق، لذلك أيدت 110 دول أعضاء في الأمم المتحدة هذه المبادرة بشكل واضح.

ويشمل هذا التأييد الولايات المتحدة وفرنسا، وهما عضوان دائمـان بمجلس الأمن، بالإضافة إلى 19 دولة من الاتحاد الأوروبي ودول إفريقية والآسيوية.

ويعكس هذا الدعم يعكس توافقا دوليا على أهمية المقترح المغربي، باعتباره الحل الأنسب للنزاع الإقليمي القائم.

 مبادرة الحكم الذاتي والإنجازات الدبلوماسية

بفضل قيادة الملك محمد السادس، تمكنت الدبلوماسية المغربية من تحقيق مكاسب متوالية على الصعيد الدولي.

ففي عام 2024، عزز المغرب موقعه داخل أروقة الأمم المتحدة.

وأبرز مجلس الأمن في قراره رقم 2756 أن مبادرة الحكم الذاتي المغربية هي “الأساس الوحيد” للتفاوض بشأن حل سياسي للنزاع.

ويعكس هذا القرار يعكس رؤية استراتيجية للمملكة.

إضافة إلى أنه يقوم على ترسيخ الحقوق المشروعة للمغرب داخل إطار دولي.

قرارات أممية تدعم المغرب

مع مطلع ديسمبر الجاري، أصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة قرارا جديدا يجدد دعم العملية السياسية الجارية تحت إشراف الأمم المتحدة.

ولم يتضمن القرار أي ذكر لخيار الاستفتاء الذي أصبح متجاوزا دوليا، لذلك أقبرته الأمم المتحدة منذ سنوات، بل على مبادرة الحكم الذاتي.

بدلا من ذلك، أقر القرار بضرورة الاعتماد على مبادرات واقعية، ما ينسجم مع النهج المغربي ويؤكد تراجع مزاعم الجزائر و”البوليساريو”.

مواقف داعمة من المجتمع الدولي

خلال اجتماعات اللجنة الرابعة للجمعية العامة، وبالتالي أبدت العديد من الدول والهيئات الإقليمية تأييدها للمبادرة.

وأشادت هذه الجهات بالمبادرة باعتبارها الحل الوحيد القابل للتطبيق للنزاع، بالإضافة إلى إبراز الجهود التنموية التي يبذلها المغرب في أقاليمه الجنوبية.

وتشمل هذه الجهود بناء مشاريع بنية تحتية متطورة، بالإضافة إلى تحسين الخدمات الصحية، وتعزيز نظام التعليم، مما ساهم في رفع جودة الحياة.

دبلوماسية نشطة ومؤثرة

بالمقابل، وعلى هامش الدورة الـ79 للجمعية العامة للأمم المتحدة، أجرى وزير الخارجية ناصر بوريطة لقاءات مكثفة مع مسؤولين دوليين.

هذه اللقاءات كانت فرصة لتوضيح الموقف المغربي، بالإضافة إلى تأكيد الجدية التي يتمتع بها مبادرة الحكم الذاتي كحل سياسي عملي ومستدام.

لذلك ناقش الوزير مشاريع التنمية المستدامة التي تشهدها الأقاليم الجنوبية، لذلك أصبحت نموذجا يحتذى به في المنطقة.

اعتراف دولي بالحكم الذاتي

علاوة على ذلك، فمبادرة الحكم الذاتي أصبحت رمزا للنضج السياسي والدبلوماسي. لذلك يعكس الدعم المتزايد لها اقتناعا دوليا بأهميتها كحل دائم للنزاع.

كما أن النهج التنموي الذي يقوده المغرب في الأقاليم الجنوبية يعزز من مصداقية المخطط، نتيجة لذلك تحولت هذه المناطق إلى محور استثماري.

و أيضا، مناطث تشهد تنمية تخدم استقرار المنطقة ككل.

وتثبت المكتسبات الدبلوماسية للمغرب أن مبادرة الحكم الذاتي ليست مجرد مقترح لحل نزاع إقليمي.

وبالتالي هي رؤية شاملة للتنمية والاستقرار.

في السياق ذاته، فإن النجاح الدولي لم يكن ليتحقق لولا القيادة الحكيمة، الدبلوماسية النشطة، والتزام المغرب.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى