كابرانات الجزائر

قيس سعيد يستفز المغرب مجددا

يتزايد التقارب بين الجزائر وتونس  بشكل ملحوظ، مع خطوات واضحة اتخذها الرئيس التونسي قيس سعيد لدعم المواقف الجزائرية بشأن قضية الصحراء المغربية.

هذا التوجه الجديد يعكس انحيازا دبلوماسيا جعل تونس تبدو وكأنها امتداد للسياسة الجزائرية، مما يثير تساؤلات حول استقلالية القرار التونسي.

قيس سعيد يدعم أطروحات الجزائر

وكلف الرئيس قيس سعيد وزير الشؤون الخارجية، محمد علي النفطي، بإدراج “الدفاع عن حق الشعوب في تقرير المصير” كأولوية في السياسة الخارجية التونسية.

هذا القرار يتماشى مع استراتيجية الجزائر طويلة الأمد في قضية الصحراء الغربية. بالأضافة إلى أنه يشكل محاولة لاستفزاز المغرب.

وأكد قيس سعيد بشكل علني رفض تونس للتدخل في الشؤون الداخلية للدول، مما يعزز موقفه المنسجم مع السياسة الجزائرية. كما أن الحكومة التونسية امتنعت سابقا عن التصويت في مجلس الأمن بتاريخ 29 أكتوبر 2021 بشأن قرار يخص الصحراء المغربية، مما يبرز موقفها الداعم للجزائر.

لقاءات قيس سعيد وزعيم البوليساريو

والتقى رئيس تونس  زعيم جبهة البوليساريو خلال قمة اليابان-إفريقيا في غشت 2022. هذا اللقاء أثار انتقادات دولية وإقليمية، لكنه أكد تقارب المواقف بين تونس والجزائر.

في فاتح نونبر، التقى قيس سعيد زعيم البوليساريو مجددا في الجزائر أثناء احتفال وطني جزائري، مما يعكس استمرار التنسيق الوثيق بين البلدين.

هل أصبحت تونس ولاية جزائرية؟

تونس، التي اشتهرت بسياساتها المتوازنة، انحازت بشكل واضح إلى أطروحات الجزائر. هذا الانحياز جعل البعض يعتبر تونس شبه ولاية جزائرية، خصوصا مع انسجام سياساتها الخارجية مع المواقف الجزائرية، لا سيما في قضية الصحراء المغربية.

السياق الجيوسياسي

التغيرات في السياسة الخارجية التونسية تأتي وسط التوترات الإقليمية المتزايدة.

كما أن الجزائر تعمل على تعزيز نفوذها في المنطقة، بينما تواجه تونس تحديات اقتصادية وسياسية كبيرة.

انحياز تونس للجزائر قد يوفر لها دعمًا استراتيجيا، لكنه يثير أسئلة حول مصالحها الوطنية.

ويمثل تقارب تونس مع الجزائر تحولا جذريا في السياسة الخارجية التونسية. هذا التحول يضع تونس في قلب الاستراتيجية الجزائرية، خاصة في قضية الصحراء المغربية. يبقى السؤال مطروحا: هل تستطيع تونس الحفاظ على استقلالية قرارها، أم أنها أصبحت فعليا جزءا من السياسة الجزائرية؟

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى