الحكم الذاتي

دول أوروبية جديدة تدعم الحكم الذاتي في الصحراء

في تطور لافت يعزز مكانة المغرب إقليميا ودوليا، تواصل دول أوروبية إعلان دعمها المتزايد لمبادرة الحكم الذاتي المغربية. باعتباره حلا نهائيا وواقعيا للنزاع حول الصحراء.

أحدث هذه المواقف جاء من مولدافيا، التي أعلنت رسميا من العاصمة تشيسيناو دعمها للمبادرة، ووصفتها بأنها الأكثر جدية ومصداقية. كذلك، عبرت ليتوانيا عن دعم مماثل، مما يعكس تغيرا ملحوظا في توجهات عدد من الدول الأوروبية.

مواقف أوروبية داعمة من قلب الاتحاد الأوروبي

قائمة الدول الأوروبية الداعمة للمقترح المغربي تشمل أسماء بارزة داخل الاتحاد الأوروبي:

  • إسبانيا: تعتبر المبادرة المغربية أساسًا واقعيًا وجديًا للحل منذ مارس 2022.
  • فرنسا: دعمت الحكم الذاتي باعتباره حلًا عمليًا واستراتيجيًا للاستقرار الإقليمي.
  • ألمانيا: أثنت على المبادرة ضمن جهود دعم مسار الأمم المتحدة.
  • بلجيكا، فنلندا، النمسا، هولندا، لوكسمبورغ، رومانيا، المجر، قبرص، صربيا: كلها دول أوروبية أعلنت، بدرجات متفاوتة، دعمها للمقترح المغربي.

اعتراف دولي متزايد بمغربية الصحراء

الدعم الأوروبي لم يكن معزولا، فقد سبقته الولايات المتحدة الأمريكية التي اعترفت في دجنبر 2020 بسيادة المغرب على الصحراء، مما شكل تحولا كبيًا في المواقف الدولية. كما قامت أكثر من 30 دولة إفريقية وعربية وأمريكية لاتينية بافتتاح قنصليات عامة في العيون والداخلة، في خطوة تترجم اعترافا عمليًا بمغربية الصحراء.

ومن المتوقع أن تنضم دول أوروبية أخرى قريبا إلى قائمة المؤيدين للمبادرة المغربية، في ظل استمرار النشاط الدبلوماسي المكثف الذي تقوده الرباط. هذا الزخم السياسي يدعم موقف المغرب داخل أروقة الأمم المتحدة، ويعزز فرص التوصل إلى حل دائم يضمن وحدة الأراضي المغربية ويستجيب لمعايير السلام والاستقرار الإقليمي.

المغرب ينجح في كسب الدعم الأوروبي والدولي لقضيته الوطنية

المواقف المتصاعدة من طرف الدول الأوروبية والدول الكبرى تشير إلى أن مبادرة الحكم الذاتي المغربية أصبحت تحظى بإجماع دولي متزايد. ويبدو أن الرؤية المغربية بدأت تؤتي ثمارها بفضل عمل دبلوماسي متواصل واستراتيجية تقوم على الواقعية، الشراكة، وتعزيز الأمن الإقليمي.

بريطانيا في الطريق للاعتراف بمغربية الصحراء

مع تحقيق المغرب مكاسب دبلوماسية متتالية، تزايدت التوقعات بأن تتبع بريطانيا خطوات الدول الكبرى، مثل الولايات المتحدة وفرنسا، في الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء. ومن المتوقع أن يسهم هذا الاعتراف في إغلاق ملف الصحراء نهائيا داخل أروقة مجلس الأمن بحلول 2025.

وتدرك بريطانيا جيدا التحديات التي واجهها المغرب في ظل الحرب الباردة وتأثير الأنظمة العسكرية في شمال إفريقيا خلال فترة السبعينات، إذ دعمت ليبيا والجزائر ميليشيات “البوليساريو”، ضمن مشروع ثوري يهدف إلى زعزعة الأنظمة الملكية بالمنطقة. وصارت هذه القضية في مقدمة اهتمامات المغرب الخارجية، مدفوعا بإصراره على استكمال وحدته الترابية، التي واجهت محاولات زعزعتها على مدى عقود.

أرشيف الدول الكبرى يدعم مغربية الصحراء

وتحتفظ دول كبرى، مثل الولايات المتحدة وفرنسا وإسبانيا وبريطانيا، بملفات وأرشيف دبلوماسي وعسكري يشير بوضوح إلى الدعم الذي تلقته ميليشيات “البوليساريو” من النظامين الليبي والجزائري خلال فترة الحرب الباردة، في محاولات لزعزعة استقرار المغرب. وعلى الرغم من ذلك، تأخر الإعلان الرسمي بدعم مغربية الصحراء، حتى سقوط جدار برلين. ومع تغير الأوضاع الدولية، دعت وزارة الخارجية المغربية، عبر الوزير ناصر بوريطة، الدول الأوروبية إلى دعم مبادرة الحكم الذاتي، باعتبارها السبيل الأنسب لإنهاء هذا النزاع المفتعل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى