شنقريحة يستجدي الكويت لوقف دعم الخليج للمغرب

دعا رئيس أركان الجيش الجزائري، سعيد شنقريحة، الذي عين، في الآونة الأخيرة، وزيرا منتدبا لدى وزير الدفاع الوطني، الكويت، للتدخل لدى دول الخليج المؤيدة لمواقف المغرب.
وحسب موقع “مغرب أنتلجنس”، فإنه رغم أن زيارة شنقريحة للكويت، من 24 إلى 28 نونبر الماضي، اتخذت طابعا رسميا، بدعوى “التعاون العسكري” بين البلدين، إلا أنه أصر على إقحام المغرب في نقاشاته، مثل العادة.
وزار شنقريحة الكويت، بدعوة رسمية من نظيره الكويتي الجنرال بندر سالم المزيني، إذ ركزت الزيارة رسميا على التعاون العسكري، في حين كشفت مصادر مطلعة أن القضايا الجيوسياسية والإقليمية، خصوصا التوترات بين الجزائر والمغرب، كانت محور النقاشات.
وزير الدفاع الكويتي
وخلال لقائه بشيخ فهد يوسف سعود الصباح، نائب رئيس الوزراء ووزير الدفاع والداخلية الكويتي، تطرق شنقريحة إلى دعم دول الخليج للمغرب، معربا عن قلق الجزائر من السياسات الخليجية التي تدعم المغرب عسكريا وماليا، مما يزيد من تفاقم التوترات في المنطقة ويعزز ما وصفه بـ”النوايا العدائية” للمغرب تجاه الجزائر، حسب قوله، وهي التبريرات التي تدحضها كل مواقف النظام الجزائري.
ودعا رئيس أركان الجيش الجزائري الكويت إلى استخدام دورها المحايد داخل مجلس التعاون الخليجي، لتشجيع دول الخليج على إعادة النظر في مواقفها، بما يضمن حفظ التوازن العسكري والسياسي في منطقة المغرب العربي. وقد وعد المسؤولون الكويتيون بنقل هذه الرسائل إلى الدول الأعضاء في المجلس، بهدف تخفيف التوترات وتعزيز الاستقرار الإقليمي.
موقف الكويت تجاه قضية الصحراء المغربية
يتسم موقف الكويت من قضية الصحراء المغربية بدعم واضح للمملكة المغربية، إذ أكدت في مناسبات متعددة، بما في ذلك خلال القمة الأخيرة لمجلس التعاون الخليجي في دجنبر الجاري، دعمها للوحدة الترابية للمغرب.
وشدد البيان الختامي للقمة على السيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، وأبرز الشراكة الاستراتيجية بين دول الخليج والمغرب، والتي تشمل التعاون السياسي والاقتصادي وتعزيز الاستقرار الإقليمي، وهو الموقف الذي يعكس التزام الكويت بسياسة خليجية موحدة لدعم المغرب، كما يتماشى مع المواقف السابقة التي رحبت بقرارات مجلس الأمن الدولي التي تدعم موقف المغرب.