كابرانات الجزائر

أسلحة إيران تورطها في مستنقع البوليساريو

تورطت إيران في مستنقع “البوليساريو”، إذ كشف انفصاليون عن أسلحة إيرانية عبارة عن صواريخ من نوع “آرش”.

وعرضت عناصر مسلحة تابعة لميليشيات البوليساريو صورا لصواريخ “آرش” عيار 122 ميليمتر، على مواقع التواصل الاجتماعي، وهي صواريخ مصنعة في إيران.

ويأتي ظهور صواريخ “آرش” الإيرانية في توقيت تشهد فيه العلاقات بين المغرب وإيران مرحلة تفاوضية لاستئناف العلاقات الدبلوماسية بين البلدين، التي كانت قد انقطعت في الأول من ماي 2018، رغم أن مصادر تحدثت أن موقف المغرب من إيران مازال في المربع الأول، خاصة بعد تعدد الدلائل على أن أسلحة إيران توجد في بعض معسكرات الانفصاليين.

قطع العلاقات مع إيران

وفي هذا السياق، كان وزير الشؤون الخارجية المغربي، ناصر بوريطة، أعلن سابقا عن قطع المغرب لعلاقاته مع إيران، بسبب الدعم العسكري المقدم من حزب الله، إلى جبهة البوليساريو، موضحا أن هذا القرار جاء استجابة لما وصفه بالتورط الإيراني عبر حزب الله في دعم البوليساريو، والذي يهدد الأمن الوطني المغربي والمصالح العليا للمملكة.

وأكد بوريطة أن قرار قطع العلاقات مع إيران اتّخذ بناء على اعتبارات ثنائية بحتة، دون تأثيرات خارجية أو إقليمية، حيث شدد على استقلالية القرار المغربي.

المصالح العليا للمغرب

وأشار بوريطة إلى أن المغرب كان أعاد العلاقات الدبلوماسية مع إيران في عام 2014، رغم الأزمة التي كانت تمر بها إيران مع دول صديقة للمغرب، وهو ما يظهر رغبة المغرب في تعزيز التعاون الدبلوماسي بعيداً عن أي ضغوط، ورغم أن القائم بالأعمال المغربي وصل إلى طهران في 2015، وتبع ذلك تعيين السفير المغربي في 2016، فإن المغرب كان حريصا على موقفه الثابت والمتزن حتى في القضايا الحساسة مثل البرنامج النووي الإيراني، حيث حافظ على موقف واضح ومشاورات دقيقة في المحافل الدولية.

وختم بوريطة حديثه بالتأكيد على أن قرار قطع العلاقات بين المغرب وإيران يرتبط حصرا بالشأن الداخلي المغربي وبالأمن الوطني، في إشارة إلى أن المملكة تتخذ قراراتها السيادية بخصوص وحدة أراضيها وحماية مصالحها الوطنية بكل حزم ووضوح.

وحرصت إدارة بايدن، على بقاء هذا الاعتراف، على الرغم من الضغوط التي مارستها الجزائر منذ تغريدة ترامب، ونجحت في التوفيق بين شريكيها في شمال إفريقيا، والتشديد على دعم مبادرة الحكم الذاتي كأساس واقعي وجاد لحل النزاع.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى