واشنطن بوست: إيران تدرب عناصر البوليساريو

كشفت واشنطن بوست تفاصيل مثيرة بشأن دعم إيران لجبهة البوليساريو. من خلال تدريب عناصرها فوق الأراضي الجزائرية والسورية، في إطار مخطط إيراني يهدف إلى زعزعة استقرار المغرب في صحرائه.
إيران توسع نفوذها عبر تدريب عناصر البوليساريو
وأوضحت واشنطن بوست في تقريرها أن النظام الإيراني وسع نفوذه في شمال إفريقيا عبر تصدير الميليشيات. مستغلا النزاعات الإقليمية. وبحسب الجريدة، فإن إيران شرعت في تدريب مقاتلي البوليساريو ضمن برامج يشرف عليها “فيلق القدس” التابع للحرس الثوري، وذلك في كل من سوريا والعراق.
وأضافت الجريدة أضافت أن المقاتلين التحقوا بمعسكرات تدريب متقدمة، حيث تلقوا تدريبات على حرب العصابات والعمليات غير التقليدية. كما جرى تسليحهم بأسلحة متطورة. وفي السياق نفسه، أكدت مصادر أمنية أن المئات من العناصر نقلوا إلى سوريا للقتال إلى جانب ميليشيات إيرانية مثل “لواء الفاطميون”، وجرى رصد بعضهم في مناطق استراتيجية مثل تدمر.
البوليساريو تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني
واعتبرت واشنطن بوست أن إيران توظف تدريب عناصر البوليساريو كجزء من سياسة أوسع لتوسيع نفوذها عبر وكلاء محليين، في الوقت الذي يعمل فيه المغرب على توطيد تحالفاته مع قوى غربية على رأسها الولايات المتحدة . هذا التمدد الإيراني يساعد أيضا في تقليل اعتماد طهران على الميليشيات الشيعية التقليدية، التي تواجه تحديات ديموغرافية متزايدة.
وأشارت كذلك إلى أن الرباط تنظر بقلق إلى هذه التحركات. ورغم غياب رد رسمي من الحكومة المغربية، أكدت مصادر دبلوماسية أن المغرب يتابع الملف عن كثب، ويعتبر دعم إيران للبوليساريو تصعيدا غير مبرر يهدد أمن المنطقة. من جهة أخرى، عبرت دول أوروبية وعربية عن قلقها، ودعت إلى مراقبة أنشطة طهران العسكرية والميليشياوية في المنطقة. وفي هذا الصدد، نبّهت فرنسا إلى مخاطر تنامي النفوذ الإيراني في أفريقيا.
أهداف إيران والجزائر من دعم البوليساريو
وخلصت واشنطن بوست إلى أن تسليح وتدريب إيران والجزائر عناصر البوليساريو يمثل تصعيدا خطيرا، خصوصا في ظل التقدم المغربي في ملف الصحراء، بعد اعتراف الولايات المتحدة بسيادة المغرب على الأقاليم الجنوبية. وتوقعت الصحيفة أن تؤثر هذه التطورات سلبا على جهود الأمم المتحدة الرامية لإيجاد حل سلمي للنزاع.