كابرانات الجزائر

انسحاب الجيش الجزائري من تندوف يشعل التوتر الأمني

شهدت مخيمات تندوف تطورات خطيرة، الأربعاء 5 فبراير 2025، بعد انسحاب الجيش الجزائري المتمركز في المنطقة.

وأثار هذا التحرك تساؤلات كبيرة. لاسيما أنه جاء بعد اندلاع مواجهات مسلحة بين عناصر بوليساريو والدرك الجزائري. علما أن تصاعد هذا النزاع سببه الصراع على تهريب المخدرات في المنطقة.

انسحاب الجيش الجزائري يكشف نواياه العسكرية

وفي هذا السياق. قرر الجيش الجزائري تنفيذ انسحاب تكتيكي. بالمقابل نفى بعض المراقبين وجود علاقة مباشرة مع المواجهات في مخيم بوجدور.

لذلك نفذ الجيش الجزائري مناورات عسكرية في بشار خلال 23 و24 أبريل 2024، تحت إشراف الفريق السعيد شنقريحة.

وقبل انسحاب الجيش الجزائري، عاش سكان مخيمات تندوف لحظات من الرعب والفوضى. بسبب اندلاع اشتباكات دامية بين عناصر بوليساريو والدرك الجزائري.

وفي هذا السياق. أكدت مصادر محلية سقوط جرحى وقتلى، مما زاد التوتر الأمني بشكل خطير. بالإضافة إلى ذلك، وثقت مقاطع فيديو هذه الأحداث، مما فضح الانفلات الأمني غير المسبوق في المنطقة.

بوليساريو تفقد السيطرة وسط احتجاجات غير مسبوقة

وفقدت قيادة ابوليساريو السيطرة على الوضع، بينما تصاعد الغضب الشعبي ضد سياستها القمعية.  بالإضافة إلى ذلك، نظمت نساء من قبيلة الشرفاء لعروسيين اعتصاما أمام وزارة الداخلية التابعة للبوليساريو. حيث طالبن بالإفراج عن أحد أقاربهن المعتقل في سجن الذهيبية.

وزاد هذا الحراك من الضغط على القيادة، خصوصا بعد قيام المحتجات بتكسير سيارة أحد المسؤولين. علاوة على حجم الاحتقان الاجتماعي المتزايد.

وتشهد بوليساريو حالة من التآكل الداخلي، حيث تتزايد حالات التمرد. بالإضافة إلى تصاعد الغضب الشعبي ضد قيادتها.

ومن الواضح أن الوضع يزداد سوءا. لذلك يطرح مراقبون تساؤلات حول مستقبل هذا التنظيم الانفصالي.

تنمية الأقاليم الجنوبية المغربية

وفي الختام. يرى مراقبون أن أغلب سكان مخيمات تندوف يفضلون العودة إلى المغرب. لذلك يعتبر  انسحاب الجيش الجزائري في الأحداث الأخيرة  عن توتر العلاقة مع بوليساريو. بالمقابل تشهد الأقاليم الجنوبية المغربية تشهد تنمية اقتصادية جعلتها في مصاف أكبر المدن. علاوة على أنها تفوقت على مدن جزائرية من حيث البنية التحتية والمشاريع الاقتصادية والاجتماعية.

بالمقابل يلمس السكان تردي الأوضاع الاجتماعية في المخيمات. بالإضافة إلى سطو بوليساريو على المساعدات الإنسانية. بالإضافة إلى الوضع الأمني التي فقد فيه الانفصاليون السيطرة. ناهيك عن الاعترافات الدولية بمغربية الصحراء.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى