فرانسوا بايرو صديق المغرب رئيسا للوزراء بفرنسا

في تحول سياسي جديد بفرنسا، تم تعيين فرانسوا بايرو رئيسا للوزراء، الجمعة 13 ديسمبر 2024، من قبل الرئيس إيمانويل ماكرون.
ويعد بايرو، المعروف بدعمه القوي للشراكات الدولية، شخصية بارزة في المشهد السياسي الفرنسي، ومن المتوقع أن يلعب دورا محوريا في تعزيز التعاون مع الدول الشريكة، خاصة المغرب، في ظل تطلعات لإعادة صياغة أولويات فرنسا الداخلية والخارجية.
فرانسوا بايرو والشراكة التاريخية مع المغرب
فرانسوا بايرو، البالغ من العمر 73 عاما، عرف كرجل سياسة بارز ورئيس حزب الحركة الديمقراطية وعمدة مدينة باو.
ولطالما اعتبر بايرو داعما رئيسيا لتعزيز العلاقات الفرنسية المغربية، التي يعتبرها نموذجا فريدا للشراكات الاستراتيجية.
وفي 2 نوفمبر الماضي، قام بزيارة القنصلية العامة للمغرب في تولوز والتقى بنادية تالمي، القنصل العام للمملكة، وخلال هذه الزيارة، شدد على أهمية العلاقات الثنائية، مؤكدا دورها في تحقيق الاستقرار والتنمية المشتركة بين البلدين.
تاريخ سياسي ثري
ويتميز رئيس الوزراء الجديد بخبرة سياسية واسعة، حيث شغل سابقا مناصب مثل وزير التعليم الوطني ونائب برلماني ونائب في البرلمان الأوروبي، كما كان المفوض السامي للتخطيط منذ 2020، حيث ركز على تعزيز رؤية طويلة الأمد للتنمية الوطنية.
ويمثل تعيينه في منصب رئيس الوزراء خطوة استراتيجية من قبل ماكرون لضمان استقرار الحكومة في مواجهة تحديات اقتصادية واجتماعية ودبلوماسية.
كما يعكس التزام ماكرون بالشراكات الدولية القوية، خاصة مع المغرب.
التزام قوي بمصالح المغرب
من المعروف أن الرئيس الوزراء الجديد يدعم مشروع الحكم الذاتي المغربي في الصحراء، وهو موقف يتماشى مع رؤية المغرب للحل السياسي في المنطقة، إذ أشاد بالدور الجيوسياسي المهم الذي يلعبه المغرب كركيزة للاستقرار الإقليمي، مما يعزز الشراكة الفرنسية-المغربية.
إشارة إيجابية للمستقبل
ويعتبر تعيين فرانسوا فرصة لتعميق العلاقات بين الرباط وباريس، ومع وجود حليف استراتيجي للمغرب في قمة الحكومة الفرنسية، يمكن أن تشهد العلاقات الثنائية تطورا ملحوظا، بما يعزز التعاون في مختلف المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية.
هذا التغيير السياسي يفتح آفاقا جديدة لشراكة أقوى بين فرنسا والمغرب، مما يعكس رؤية مشتركة لتحقيق الاستقرار والتنمية الإقليمية، خاصة بعد الزيارة الرئيس الفرنسي إلى المغرب.