أخبار الصحراء

منطقة الساحل… المغرب يقود الحرب ضد الإرهاب الدولي

عزز المغرب جهوده لمكافحة الإرهاب في منطقة الساحل. إذ أعلنت السلطات الأمنية أنها فككت خلية إرهابية خطيرة مرتبطة بتنظيم داعش. لاسيما أن هذه العملية الاستباقية تعكس التزام المغرب بحماية أمنه.  لذلك تستخدم الأجهزة الأمنية خططا دقيقة لضبط المتطرفين قبل تنفيذ مخططاتهم.

الذئاب المنفردة في شمال إفريقيا ومنطقة الساحل

وتعتمد الجماعات الإرهابية على الذئاب المنفردة في هجماتها. لذلك تشكل هذه الاستراتيجية خطرا حقيقيا على الأمن الإقليمي. لا سيما أن الإرهابيين يستخدمون عبوات ناسفة، وأسلحة بيضاء، ومركبات.

الإرهاب يمتد إلى شمال إفريقيا

وفي هذا السياق. نشرت جريدة “لوبنيون” الفرنسية تحقيقا أشارت فيه أن الخلية المفككة في حد السوالم تلقت أوامر من قيادي في داعش بمنطقة الساحل. إذ حصل أعضاء التنظيم على تدريبات متقدمة في صناعة المتفجرات. كما وضع الإرهابيون خططا دقيقة للهجمات، لكن الأجهزة الأمنية أفشلت مخططاتهم.

وانظم أكثر من 130 متطرفا مغربيا انضموا للجماعات الإرهابية في الساحل والصومال منذ 2022. بعضهم تولى مناصب قيادية خطيرة. علما أن الإرهابيين المغاربة شاركوا في هجوم على قاعدة صومالية.  بعدما تعرفت القوات الأمنية على منفذي العملية.

ويتعاون المغرب مع الغابون، كوت ديفوار، غينيا كوناكري، مدغشقر، وتنزانيا لتعزيز الأمن الإقليمي.  كما أن المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني (DGST) تقدم تدريبات لضباط أمنيين أفارقة. لذلك تعزز هذه المبادرات جهود مكافحة الإرهاب في القارة.

مخيمات تندوف تتحول إلى بؤر لتجنيد الإرهابيين

وتستغل داعش في منطقة الساحل هشاشة الأوضاع في مخيمات تندوف لتجنيد عناصر جديدة. لذلك انضم العديد من الإرهابيين للتنظيم انطلاقا من هذه المخيمات.  ويعتبر عدنان أبو الوليد الصحراوي مثال واضح على هذا التوجه.

وفي هذا السياق، يعتمد الإرهابيون على التجنيد العائلي لتوسيع نفوذهم. فخلية حد السوالم ضمت ثلاثة أشقاء خططوا لهجمات إرهابية. وأحد المعتقلين حاول إرسال أطفاله لمعسكرات داعش.  كما أن هذا النهج يعكس تطورا خطيرا في استراتيجيات التجنيد.

بالمقابل، تستغل الجماعات الإرهابية وسائل التواصل الاجتماعي والتطبيقات المشفرة لاستقطاب الشباب. لا سيما أن الأجهزة الأمنية المغربية أحبطت أكثر من 600 محاولة تجنيد إلكتروني منذ 2016. وهي الأرقام التي تؤكد خطورة الفضاء الرقمي.

المغرب يعتمد استراتيجية شاملة لمحاربة الإرهاب

ولا يكتفي المغرب لا يكتفي بالإجراءات الأمنية فقط.  لذلك تعمل السلطات الدينية على إصلاح الحقل الديني وتعزيز الفكر الوسطي.  بالإضافة إلى أن معهد محمد السادس لتكوين الأئمة يدرب العشرات سنويا على نشر الإسلام المعتدل.

ويهدف برنامج “مصالحة” يهدف إلى تأهيل المعتقلين في قضايا الإرهاب. فمنذ 2017، استفاد 331 معتقلا من البرنامج.  بالمقابل حصل أكثر من 177 شخصا على عفو ملكي بعد اجتيازهم التكوين. فيما لم يسجل أي انتكاسة بين المستفيدين.

المغرب يواصل تعزيز جهوده الأمنية والدبلوماسية لمكافحة الإرهاب، خاصة في منطقة الساحل. علما أن التعاون الدولي يساهم في تحصين المنطقة من التهديدات المتزايدة. لذلك حققت الاستراتيجية المغربية نتائج ملموسة في محاربة التطرف والإرهاب.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى