انتكاسة البوليساريو: إقالة وزير خارجية الانفصاليين

في سياق انتكاسة البوليساريو، وقبل ساعات من وصول المبعوث الأممي ستافان دي ميستورا إلى مخيمات تندوف، شهدت جبهة الانفصاليين تغييرا مفاجئا. على سبيل المثال، وفي هذا السياق، أقالت الجبهة زعيمها إبراهيم غالي لـ”وزير الشؤون الخارجية” محمد سيداتي.
تولى سيداتي المنصب في فبراير 2023، ثم، وبعد ذلك، عينت الجبهة محمد يسلم بيساط بدلا منه. لذلك، ونتيجة لذلك، يأتي هذا التعديل وسط انتكاسات البوليساريو المتواصلة دبلوماسيا. في المقابل، تتفوق الدبلوماسية المغربية بفضل عدالة قضية الصحراء المغربية.
انتكاسة البوليساريو وتعيين بيساط: خلفيات القرار
بالمقابل، تعاني البوليساريو من أزمة داخلية عميقة، لذا، وبناء على ذلك، عينت محمد يسلم بيساط خلفا لسيداتي. لاسيما أن بيساط ينتمي لقبيلة الركيبات من فصيل أولاد الشيخ. يمثل بيساط الجبهة في جنوب إفريقيا منذ نوفمبر 2020. علاوة على ذلك، رشح بيساط لخلافة محمد عبد العزيز بعد وفاته في 2016.
أكد عضو سابق بالجبهة، انضم لاحقا إلى المغرب، وجود خلافات بين سيداتي وغالي. أضف إلى ذلك، وبشكل ملحوظ، غاب سيداتي عن زيارات غالي الأخيرة إلى أوروغواي وناميبيا. دفع هذا التغيير، وبالتالي، إلى تعيين بيساط. على النقيض، وفي المقابل، يبرز تفوق المغرب دبلوماسيا بدعم دولي متزايد.
تواجه الجبهة تحديات كبيرة على جبهات متعددة، إذ، وعلى سبيل المثال، علقت دول مثل بيرو وبنما والإكوادور اعترافها بالانفصاليين. يعكس هذا، وبشكل واضح، تراجع نفوذ البوليساريو في أمريكا الجنوبية. وفي سياق متصل، خسرت الجبهة زخمها في إفريقيا. على سبيل المثال، غابت قضية الصحراء المغربية عن بيان قمة الاتحاد الإفريقي في فبراير بأديس أبابا. يعزز هذا التراجع، وبالتالي، تفوق الدبلوماسية المغربية. تستند الدبلوماسية المغربية، وبشكل أساسي، إلى الحق التاريخي والقانوني للمغرب في أراضيه.
البوليساريو وتاريخ بيساط القيادي
تزامن تعيين بيساط مع تراجع الجبهة. قاد بيساط “مخيم الداخلة” سابقا، ثم، وبعد ذلك، مثل الجبهة في واشنطن قبل انتقاله إلى بريتوريا. رغم خبرته، يتساءل المراقبون: هل يستطيع بيساط إنقاذ الجبهة؟ يرى البعض، وفي هذا السياق، أن عدالة قضية المغرب تضعف البوليساريو. كذلك، وعلى صعيد آخر، نجحت الدبلوماسية المغربية في كسب تأييد دولي، مثل دعم فرنسا في 2024.
لماذا تتفوق الدبلوماسية المغربية؟
تتفوق الدبلوماسية المغربية بفضل عدالة قضية الصحراء المغربية. أثبت المغرب، وبشكل لافت، شرعية قضيته عبر اتفاقيات دولية. علاوة على ذلك، حظي المغرب بتأييد متزايد من دول كبرى.