الحكم الذاتي

دعم الجزائر للانفصاليين الأكراد يهدد علاقاتها مع تركيا

أثار دعم الجزائر الأخير لانفصاليي الأكراد غضب الحكومة التركية، مما قد يؤدي إلى توترات اقتصادية وسياسية بين البلدين.

ويأتي هذا الدعم بعد فشل الدبلوماسية الجزائرية المتكرر، خاصة بعد مراهنتها الخاطئة على دعم انفصاليي البوليساريو في الصحراء المغربية، مما زاد من عزلة الجزائر إقليميا. بسبب دعم الإنفصاليين الأكراد

وفي المقابل، تحقق الدبلوماسية المغربية انتصارات متتالية، مما يعزز مكانة المملكة على الساحة الدولية.

تهديدات تركيا بانسحاب استثماري

وفي هذا السياق تدرس تركيا، الشريك الاقتصادي الرئيسي للجزائر، الانسحاب من قطاعات استراتيجية في الاقتصاد الجزائري.

وتشمل هذه القطاعات الصلب، والسيارات، والزراعة. بالإضافة إلى القطاع الفلاحي، والأجهزة الكهربائية.

وتمتلك تركيا أكثر من 1,500 شركة في الجزائر، مع 636 مشروعا استثماريا. لذلك تبلغ قيمة هذه الاستثمارات 22 مليار دولار. أي انسحاب تركي قد يسبب أضرارا جسيمة للاقتصاد الجزائري، الذي يعاني بالفعل من تحديات كبيرة.

وفي الجانب نفسه، راهنت الجزائر سابقا على دعم انفصاليي البوليساريو في الصحراء المغربية، مما أدى إلى توترات مع دول الجوار. الآن، يدعم النظام الجزائري انفصاليي الأكراد، مما يهدد علاقاته مع تركيا، وهي حليف اقتصادي وسياسي مهم.

انتصارات مغربية

في المقابل، تحقق الدبلوماسية المغربية انتصارات متتالية. لا سيما أن المملكة في تعزيز علاقاتها مع دول إفريقية وأوروبية. بالإضافة إلى الحصول على اعترافات متزايدة بسيادتها على الصحراء المغربية. علاوة على تعزيز المغرب شراكاته الاقتصادية مع دول مثل الولايات المتحدة والإمارات، مما يعكس نجاحا دبلوماسيا كبيرا.

وقد يؤدي انسحاب تركيا من القطاعات الاستراتيجية في الجزائر إلى ارتفاع معدلات البطالة. كما قد يتسبب في انخفاض النمو الاقتصادي وتفاقم الأزمات الاجتماعية.

وتواجه الدبلوماسية الجزائرية تحديات كبيرة بسبب سياساتها الخاطئة. دعم الجزائر للانفصاليين يهدد علاقاتها مع شركاء استراتيجيين مثل تركيا.

وفي المقابل، تحقق الدبلوماسية المغربية نجاحات كبيرة، مما يعزز مكانة المملكة على الساحة الدولية.

وتدعم أنقرة بشكل واضح الوحدة الترابية للمغرب، مما يعزز التقارب بين البلدين. بالإضافة إلى ذلك، يجمع المغرب وتركيا تعاون قوي في مجال الصناعة الدفاعية. حيث يعد المغرب أحد العملاء الرئيسيين لأنقرة في هذا المجال.

وأكد وزير الخارجية التركي، مولود جاوش أوغلو، خلال لقاء سابق مع نظيره المغربي ناصر بوريطة، على دعم بلاده لوحدة أراضي المغرب. وقال جاوش أوغلو: “أريد أن أؤكد مرة أخرى لأخي ناصر دعمنا لوحدة أراضي وحدود المغرب وسيادته، كما كان دائما”.

وفي هذا السياق، يتعاون البلدان بشكل وثيق في مجال الصناعة الدفاعية.

ويعتبر المغرب أحد أهم الزبائن لتركيا في هذا القطاع. ومع ذلك، يبدو أن المغرب قرر الانتقال من مرحلة استيراد الأسلحة إلى مرحلة تصنيعها محليا بالاستفادة من الخبرة التركية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى