أخبار الصحراء

روسيا تشيد بموقف المغرب المتزن

 أكد سفير روسيا في المغرب، فلاديمير بايباكوف، أن بلاده تقدر موقف المغرب المتزن من الحرب في أوكرانيا.

وأوضح أن هذا التقارب السياسي انعكس إيجابيا على التعاون الاقتصادي بين البلدين.

الموقف المغربي من الحرب في أوكرانيا وروسيا

وصرح السفير في مقابلة مع وكالة “تاس” بأن موسكو تثمن موقف الرباط المتوازن تجاه النزاع الأوكراني. كما أشار إلى أن المغرب يتجنب الانخراط في تحركات معادية لروسيا. وأضاف أن الرباط تفضل الغياب عن جلسات التصويت في الأمم المتحدة، التي تدين موسكو.

هذا الموقف يعكس حيادا استراتيجيا يعزز مكانة المغرب كشريك موثوق.

شراكة استراتيجية قوية

أكد بايباكوف أن العلاقات بين المغرب وروسيا تعتمد على أسس متينة. وقد تعززت هذه العلاقات عبر اتفاقيات وقعتها القيادة العليا في البلدين. وقال إن التعاون بين الطرفين صمد أمام الأزمات العالمية والجيوسياسية، مما يعكس الرؤية الاستراتيجية للجانبين في بناء علاقات مستقرة.

تجاوز العقوبات الغربية

رغم تأثير العقوبات الغربية، تمكنت روسيا والمغرب من التغلب على التحديات. وأكد السفير أن هذا التعاون خدم مصالح البلدين، خاصة في مجالات مثل الخدمات المصرفية والتجارة الثنائية. وأوضح أن هناك تواصلًا دائمًا لحل القضايا العالقة بشكل يخدم الطرفين.

تطور التبادل التجاري

أشار السفير إلى أن التعاون الاقتصادي بين البلدين شهد نموًا خلال عام 2024. وزادت صادرات روسيا من المنتجات الزراعية إلى المغرب، حيث بلغت 766 ألف طن من الحبوب والبقوليات، مقارنة بـ209 آلاف طن في 2023. كما ساهم هذا التعاون في تعزيز الأمن الغذائي بالمغرب، خاصة مع زيادة واردات القمح اللين والذرة.

بعثات تجارية نشطة

خلال العام الماضي، زارت بعثات تجارية من مناطق روسية متعددة المغرب. وشملت هذه البعثات شركات من موسكو، سانت بطرسبرغ، وتتارستان. وساهمت هذه التحركات في تعزيز التعاون التجاري بين الجانبين، حيث تم توقيع عدة اتفاقيات جديدة لتوسيع التعاون الاقتصادي.

خطط مستقبلية للتعاون

أوضح السفير أن هناك إمكانيات لم تُستغل بعد في الشراكة بين البلدين. وذكر أن المغرب وروسيا يخططان لعقد اجتماع للجنة الحكومية المشتركة في موسكو عام 2025. وسيهدف الاجتماع إلى تعزيز التعاون الاقتصادي والعلمي والتقني. كما سيشهد مناقشات حول مشاريع استثمارية جديدة في مجالات الطاقة والزراعة.

يبرز هذا التعاون المتنامي أهمية العلاقات بين البلدين. كما يعكس حرص الجانبين على تطوير شراكتهما في مختلف المجالات، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون المثمر الذي يعود بالنفع على شعبيهما.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى