المينورسو تكشف عجز البوليساريو وتفوق الجيش المغربي

أكدت بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء المغربية، المعروفة باسم “المينورسو”، أن جبهة البوليساريو تواجه تحديات كبيرة في محاولاتها لتغيير الوضع الراهن عبر الأعمال العسكرية.
وفي تقرير حديث أمام مجلس الأمن، سلط رئيس البعثة، ألكسندر إيفانكو، الضوء على هذا العجز، مشيدا بضبط النفس الذي تظهره القوات المسلحة الملكية المغربية.
تفاصيل إحاطة المينورسو أمام مجلس الأمن
في يوم الإثنين، 14 أبريل 2025، قدم ألكسندر إيفانكو، الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة ورئيس بعثة المينورسو، إحاطة شاملة لمجلس الأمن حول آخر المستجدات في الصحراء المغربية منذ اعتماد القرار رقم 2756 في 31 أكتوبر 2024.
وأشار إيفانكو إلى أن البوليساريو، التي تروج لأطروحة “الحرب” منذ أربع سنوات، لم تظهر القدرة على إحداث تأثير عسكري ملموس أو تغيير الوضع القائم في المنطقة. وأضاف أن “البوليساريو غير قادرة على إلحاق أضرار كبيرة بالقوات المسلحة الملكية”، مبرزا استمرار الجبهة في رفض دعوات المينورسو لوقف الأعمال العدائية.
ضبط النفس المغربي وتعاون القوات المسلحة الملكية مع المينورسو
في المقابل. أشاد إيفانكو بضبط النفس الذي تبديه القوات المسلحة الملكية رغم امتلاكها قدرات عسكرية متقدمة. وأوضح أن المغرب أبدى تعاونا وثيقا مع بعثة المينورسو، حيث تجري البعثة دوريات برية وجوية باستخدام المروحيات بانتظام، مع احترام حرية حركتها. وأكد أن “القوات المسلحة الملكية تظهر التزاما مستمرا بوقف إطلاق النار والاتفاقات ذات الصلة”. مع احتفاظها بحق الدفاع عن النفس في حال تعرضها لهجمات.
مبادرة هدنة رمضان وردود الفعل
كشف رئيس المينورسو أن البعثة اقترحت هدنة خلال شهر رمضان لتهدئة التوترات، لكن جبهة البوليساريو لم تستجب لهذا الاقتراح. على النقيض، قبلت القوات المسلحة الملكية المبادرة، مع التأكيد على حقها في الرد على أي استفزازات. يظهر هذا التباين في المواقف الفارق الكبير بين نهج الطرفين تجاه حلحلة النزاع، وفقًا لتقييم المينورسو.
دور المينورسو في مراقبة الوضع
وتواصل بعثة المينورسو مهامها في مراقبة الوضع على الأرض من خلال زيارات دورية وتنسيق مستمر مع الأطراف المعنية. وأشار إيفانكو إلى أن الزيارات المنتظمة لقائد القوة إلى قيادة القوات المسلحة الملكية في أكادير ساهمت في تعزيز التعاون. كما تجري البعثة طلعات استطلاعية جوية ودوريات برية لضمان الالتزام بالاتفاقات، مما يعكس التزام المينورسو بدورها الحيادي في المنطقة.
وتبرز إحاطة المينورسو الأخيرة أمام مجلس الأمن التحديات التي تواجهها جبهة البوليساريو في تحقيق أهدافها العسكرية، مقابل الاستقرار النسبي الذي تدعمه القوات المسلحة الملكية عبر ضبط النفس والتعاون مع البعثة. كما تظل المينورسو ملتزمة بدورها في مراقبة الوضع وتسعى لتعزيز الحوار بين الأطراف للوصول إلى حل سلمي.