الحكم الذاتي

كوبا حليفة البوليساريو في مرمى ترامب

يرى مراقبون أن المغرب يقترب من التخلص من كوبا حليفة البوليساريو التي يعتبرها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ديكتاتورية شيوعية مؤيدة للبوليساريو.

كوبا، الحليف التقليدي للجزائر، تواجه ضغوطا أمريكية متزايدة. مؤخرا، أعاد ترامب إدراج كوبا في قائمة الدول الداعمة للإرهاب. لا سيما بعد أن سحب بايدن كوبا من القائمة. بالمقابل، ترامب وفريقه يعتبرون النظام الكوبي مصدر تهديد كبير للمنطقة.

ضغط أمريكا يتصاعد على كوبا حليفة البوليساريو

مع تعيين ماركو روبيو وزيرا للخارجية، تضاعف الضغط على النظام الكوبي. روبيو، ذو الأصول الكوبية، معروف بمواقفه المتشددة ضد كوبا. كما يدعو لفرض عقوبات أشد على هذا النظام الشيوعي. هذا التصعيد يعكس سياسة “الضغط الأقصى” التي تبناها ترامب.

وفي هذا السياق، كوبا تواجه أعمق أزمة اقتصادية منذ التسعينيات. تشهد البلاد تضخما حادا ونقصا كبيرا في المواد الغذائية والطبية. هذا الوضع يزيد من معاناة الشعب الكوبي. إلى جانب ذلك، تعاني البلاد من انقطاعات مستمرة في الكهرباء.

كوبا حليفة البوليساريو في أزمة اقتصادية خانقة

التحالف بين كوبا والجزائر يعزز موقف البوليساريو. لا سيما أن الجزائر تقدم دعما ماليا لروسيا، بينما كوبا تجد نفسها في موقف صعب. هذا التعاون يثير قلق الولايات المتحدة. ماركو روبيو دعا إلى معاقبة الجزائر في 2022 بسبب دعمها لروسيا. الضغوط الأمريكية على كوبا تعزز الموقف المغربي. من خلال هذه التطورات، يبدو أن المغرب سيكسب دعما دوليا أكبر. بالإضافة إلى ذلك، تصاعد التوترات بين كوبا والجزائر قد يساهم في تغيير المواقف السياسية.

هل ينتهي دعم كوبا للبوليساريو؟

تحت الضغط المتزايد، قد تضطر كوبا حليفة البوليساريو إلى إعادة النظر في تحالفاتها. هذا قد يؤثر على دعمها لجبهة البوليساريو. في المقابل، سيعزز المغرب مكانته الإقليمية والدولية.

وكشف معهد واشنطن لشؤون الشرق الأوسط في تقرير حديث أن إدارة رئيس أمريكا دونالد ترامب يمكن أن تلعب دورا رئيسيا في قضية الصحراء المغربية.

وأوضح المعهد أن الإدارة قد تدعم بقوة قرارا تقوده الأمم المتحدة لحل النزاع. بالإضافة إلى ذلك، أبرز التقرير أن الدبلوماسية المغربية نجحت في إضعاف سردية كوبا حليفة البوليساريو. في الوقت نفسه، حذر من أن قرار محكمة العدل الأوروبية قد يؤثر سلبا على مصالح دول الاتحاد الأوروبي.

دور إدارة ترامب في تعزيز اعتراف أمريكا بسيادة المغرب

وأكد التقرير أن إدارة ترامب، قد تتخذ إجراءات ملموسة لدعم المغرب. على سبيل المثال، قد تفتتح الإدارة قنصلية أمريكية في الداخلة، كما وعدت بذلك في 2020. علاوة على ذلك، أشار التقرير إلى أن هذه الخطوة قد تفتح أبوابا جديدة للاستثمارات الأمريكية في المنطقة. مما يعزز الشراكة الاقتصادية بين البلدين. بالمقال ستجد كوبا حليفة البوليساريو نفسها في مأزق جديد.

 

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى