الجزائر تتهم المغرب بالوقوف وراء أحداث مباراة

عادت وسائل الإعلام الجزائرية إلى عادتها القديمة بتحميل المغرب كل الأزمات والأحداث التي تعرفها الجزائر، آخرها ما شهدته من عنف غير مسبوقة في ملعب “الشهيد علي عمار” خلال مباراة كرة القدم التي جمعت بين نادي مولودية الجزائر والاتحاد المنستيري التونسي، بعد تحول المباراة الرياضية إلى ساحة مواجهات عنيفة بين الجماهير وقوات الأمن، مما أسفر عن وفاة أحد المشجعين.
اتهامات متبادلة وتصعيد الأزمة:
وفي أعقاب هذه الأحداث المؤسفة، أطلقت الجزائر أبواقها الإعلامية لاتهام المغرب بالوقوف وراء أعمال الشغب والتخريب التي شهدها الملعب، مؤكدة أن ذلك يأتي في إطار مخطط مدبر لاستهداف الجزائر وزعزعة استقرارها، وهو ما استغرب له عدد من المتتبعين، خاصة وسائل الإعلام التونسية، التي نقلت تفاصيل الأحداث وكشفت تورط الدرك الجزائري في اندلاع الأحداث وإقاء القنابل المسيلة للدموع.
واعتاد المغرب عدم الرد على مثل الادعات، خاصة أنها تصنف ضمن سياسة تدير الأزمات، إذ سبق للجزائر أن حملت المغرب مسؤولية انداع الحرائق في تيزي وزو، دون تقديم أي أدلة.
تأثير الأحداث على الساحة الرياضية:
تجاوزت هذه الأحداث الإطار الرياضي، وأثرت بشكل كبير على سمعة كرة القدم في الجزائر، وأدت إلى فتح تحقيق من قبل الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، الذي استنكر أعمال العنف التي شهدتها المباراة.
ويذكر أن نادي مولودية الجزائر أعلن وفاة أحد مشجعيه في أعقاب المباراة، التي تغلب فيها الفريق على ضيفه الاتحاد المنستيري التونسي (2-0)، في إياب الدور التمهيدي الثاني من مسابقة دوري أبطال إفريقيا.
ونعى مولودية الجزائر في بيان نشره عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، المشجع وليد بوعزيز، الذي توفي متقدما بخالص التعازي والمواساة لعائلته.