أخبار الصحراء

البوليساريو تتلقى ضربة موجعة: موريتانيا تكتشف مخزون صواريخ

في تطور أمني كبير، كشف الجيش الموريتاني عن مخزون ضخم من الصواريخ كانت جبهة البوليساريو تخفيه على الأراضي الموريتانية، في محاولة لاستخدامه ضد أهداف مغربية. هذا الاكتشاف، إلى جانب إغلاق معبر البريكة واستخدام طائرات مسيرة صينية متطورة، يعكس موقفا صلبا من نواكشوط لحماية سيادتها وتعزيز الأمن في منطقة الساحل.

البوليساريو  واكتشاف مخزون صواريخ خطير

خلال دورية روتينية، عثر الجيش الموريتاني على حوالي 50 صاروخا من طراز “غراد” مخبأة بعناية على أراضيه. هذه الصواريخ، التي يصل مداها إلى 40 كيلومترًا، كانت معدة من قبل البوليساريو لشن هجمات على المغرب. وسبق أن استخدمت الجبهة صواريخ مماثلة في هجمات استهدفت مدنيين في مدينة السمارة المغربية خلال أكتوبر ونوفمبر 2023، مما أثار قلقا دوليا واسعا.

وحاول قائد المنطقة العسكرية الثالثة التابع للبوليساريو  استعادة هذا المخزون، لكن الجيش الموريتاني رفض طلبه بشكل قاطع. لم يكتفِ الجيش بالرفض، بل أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد الشيخ الغزواني موقفه برفض طلبات الجبهة لإعادة فتح منطقة البريكة، التي كانت تُستخدم سرًا كقاعدة لوجستية لتنفيذ عمليات ضد مواقع مغربية شرق الجدار الرملي. وكان القائد المذكور جزءًا من وفد زار نواكشوط مؤخرًا دون جدوى.

طائرات مسيرة صينية تدعم الأمن الموريتاني

في خطوة غيرت قواعد اللعبة، استخدمت موريتانيا أسطولا من الطائرات المسيرة الصينية من طراز “BZK-005” لتأمين حدودها الشمالية مع الجزائر. هذه الطائرات، التي تم تمويلها بدعم من الاتحاد الأوروبي، أثبتت فعاليتها في رصد تحركات مشبوهة. خلال الأسبوع الجاري، تمكنت هذه الطائرات من توجيه القوات الموريتانية لاعتراض مجموعة من عناصر البوليساريو حاولوا التسلل عبر الحدود انطلاقًا من معسكرات تندوف بالجزائر، بهدف استخدام الأراضي الموريتانية كممر للوصول إلى الصحراء المغربية.

وفي قرار سيادي حاسم، أغلقت موريتانيا معبر البريكة نهائيًا، وهو ممر صحراوي كان بمثابة شريان حيوي لتحركات البوليساريو. هذا الإغلاق شكل ضربة قوية للجبهة، التي اعتمدت على المنطقة لتنفيذ عملياتها ضد المغرب. القرار يعكس التزام نواكشوط الواضح بعدم السماح باستغلال أراضيها في الصراعات الإقليمية.

دعم أوروبي لتعزيز استقرار الساحل

يأتي تمويل الطائرات المسيرة من الاتحاد الأوروبي، الذي يرى في موريتانيا حليفًا استراتيجيًا لتحقيق الاستقرار في منطقة الساحل. هذا الدعم يعكس قلق بروكسل من تصاعد التهديدات الأمنية، من الإرهاب إلى الجريمة المنظمة. تزويد موريتانيا بتقنيات مراقبة متطورة يخدم مصالح أوروبا في حماية جوارها الجنوبي، ويعزز دور نواكشوط كحصن أمني في المنطقة.

موريتانيا ترسم خطا أحمر

من خلال كشف مخزون الصواريخ، وإغلاق معبر البريكة، واستخدام تقنيات متطورة مثل الطائرات المسيرة، أرسلت موريتانيا رسالة واضحة إلى البوليساريو وكل الأطراف الإقليمية: أراضيها ليست ساحة للصراعات. هذه التطورات تعزز الأمن الإقليمي وتضعف قدرات الجبهة على استغلال المنطقة، مما يجعل نواكشوط لاعبًا محوريًا في استقرار الساحل.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى