كابرانات الجزائر

عطاف يتوسل أمريكا للبقاء في منصبه

اعتبر مراقبون خطوة اتصال أحمد عطاف، وزير خارجية الجزائر، هاتفيا بنظيره الأمريكي أنتوني بلينكن، هدفها ضمان مقعده في الحكومة الجزائرية “المعدلة”، مشيرين إلى أن عطاف توسل لأمريكا للبقاء في منصبه.

وذكرت تقارير عديدة أن عطاف كان مرشحا لمغادرة خارجية الجزائر، خاصة بعد فضيحة تصريحه في السعودية بحظر البترول على أمريكا، والذي دفع تبون إلى التنصل منها، ما جعل عطاف مرشحا لمغادرة الوزارة، فعمد إلى الاتصال ببلينكن، لتأكيد على قدرته على التواصل وطي الخلاف مع الولايات المتحدة الأمريكية.

 لغة ديلوماسية

من جهته، كشف المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية الأمريكية ماثيو ميلر، تفاصيل المكالمة الهاتفية، بلغة ديبلوماسية، لم يتطرق فيها إلى التفاصيل، إذ أشار إلى أن وزير الخارجية أنتوني بلينكن اتصل مع وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف، وناقش ضرورة إنهاء الحرب في غزة وإعادة جميع الرهائن إلى ديارهم.

وشدد الوزير الأمريكي على أهمية ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع المحتاجين في لبنان وغزة، كما أشار إلى جهود الولايات المتحدة المستمرة للتوصل إلى حل دبلوماسي في لبنان يسمح للمدنيين بالعودة بأمان إلى ديارهم.

وأكد بلينكن مجددا أن الولايات المتحدة تدعم بقوة المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة ستافان دي ميستورا في الوقت الذي يكثف فيه جهوده لدفع مفاوضات الأمم المتحدة التي تؤدي إلى حل سياسي مقبول للطرفين لمسألة الصحراء المغربية دون مزيد من التأخير.

صفعات أمريكا للجزائر

وتلقت الجزائر أكثر من مرة صفعات من الدبلوماسية الأمريكية، إذ سبق للسفيرة الأمريكية إليزابيث مور أوبين، أن أكدت عشية انتهاء ولايتها بالجزائر، الاعتراف الأمريكي بالسيادة المغربية على الأقاليم الجنوبية، الذي كان قد اتخذه الرئيس السابق دونالد ترامب، في 10 دجنبر 2020.

وقالت السفير الأمريكية السابقة بالجزائر، في مقابلة مع وسائل إعلام جزائرية، “وصلت إلى الجزائر في فبراير 2022، وفي 2020 أعلن الرئيس ترامب هذا الاعتراف”، مشددة على أن “الرئيس جو بايدن لم يغير هذا الاعتراف لأنه حقيقة تاريخية”.

 موقف أمريكي واضح

وأوضحت الدبلوماسية الأمريكية أن “إدارة بايدن هي جزء من إدارة مختلفة، لأننا ندعم قيادة الأمم المتحدة والأمين العام للأمم المتحدة ومبعوثه الشخصي إلى الصحراء لإيجاد حل دائم” لهذه الملف، مشيرة إلى أن هذا النهج هو الذي سمح بتعيين مبعوث الأمم المتحدة الجديد ستافان دي ميستورا في أكتوبر 2021، ومع ذلك، ما زلنا ننتظر النتائج على الأرض، بحيث أنه بعد ما يقرب من ثلاث سنوات من الجهود، لم يتمكن الإيطالي السويدي من إعادة إطلاق عملية المفاوضات بين الطرفين، والتي تعود آخر نسخة منها إلى مارس 2019 في جنيف.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى