المينورسو تقلص موظفيها: قلق البوليساريو وحيرة الجزائر

تتخذ بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء المغربية، المينورسو، قرارا مفاجئا بعدم تجديد عقود موظفيها. مما يثير قلقا متزايدا لدى البوليساريو والجزائر.

في البداية، أعلن البعثة في العيون هذا التغيير في عدد الموظفين. علاوة على ذلك، يصدر توجيه من نيويورك بتعليق توظيف الأجانب.

قلق البوليساريو وحيرة الجزائر

بعد ذلك. عبرت وسائل إعلام البوليساريو عن قلقها يوم 2 أبريل 2025. على وجه التحديد، تصف القرار بخطوة نحو إنهاء التسوية السياسية. بالإضافة إلى ذلك، تتخوف الجبهة من تصعيد عسكري جديد. في الوقت نفسه، يبرز هذا القرار كخطوة غير مسبوقة للمينورسو.

على سبيل المثال، تحافظ المينورسو على ميزانيتها رغم أزمة الأمم المتحدة المالية. نتيجة لذلك، تخصص المنظمة 75.35 مليون دولار في 2024. أخيرا، تزيد هذه الميزانية بنسبة 9.1% عن العام السابق.

تحديات ترامب ودعوات لوقف التمويل

في المقابل، تبقى المينورسو بعيدة عن تقليص النفقات في ولاية ترامب الأولى. على العكس، يدعو مركز أبحاث أمريكي في مارس 2025 لوقف تمويلها. بالتالي، يقترح المركز توفير مليارات الدولارات عبر إنهاء عمليات المينورسو.

من ناحية أخرى، ينتقد المركز فشل البعثة بعد 34 عاما من عملها. على وجه الدقة، تفشل البعثة الأممية في إحصاء سكان مخيمات تندوف، بسبب العراقيل التي تضعها البوليساريو والجزائر. إضافة إلى ذلك، تعجز عن تنظيم استفتاء في الصحراء المغربية. بسبب الأطماع الجزائرية في المنطقة ودعمها للانفصال.

في هذا السياق، تستبعد الأمم المتحدة الاستفتاء منذ عام 2001. ليس هذا فحسب، بل تنتهك البوليساريو وقف إطلاق النار منذ 2020. نتيجة لذلك، يزداد الجدل حول جدوى استمرار البعثة الأممية.

مستقبل غامض يلوح

في الوقت نفسه، يبرز دور المينورسو كمحور نقاش دولي. على سبيل المثال، يوقع المغرب والبوليساريو وقف إطلاق النار في 1991. لكن، ينتهك الانفصاليون هذا الاتفاق منذ 13 نوفمبر 2020. بالإضافة إلى ذلك، يفضل الأمم المتحدة الحل السياسي على الاستفتاء.

من جهة أخرى، يرى المركز الأمريكي أن إنهاء المينورسو يوفر الموارد. علاوة على ذلك، يشير إلى غياب تقدم ملحوظ في مهام البعثة. في النهاية، تواجه المينورسو تحديات تعيد تقييم دورها في النزاع. باختصار، يضع هذا الوضع المينورسو أمام خيارات حاسمة قريبا.