الحكم الذاتي بالصحراء: جهل وغباء نظام الجزائر

الحكم الذاتي: وثيقة دولية معتمدة
وفي حديثه على قناته على اليوتيوب، أشار الباحث الأكاديمي عبد الفتاح نعوم، إلى أن تصريح عطاف، الأخيرة، كشف عن جهل تام بقوانين الأمم المتحدة، علما أن المبادرة التي طرحها المغرب تعتبر وثيقة رسمية معتمدة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن.
وأكد نعوم أن هذه المبادرة تتمتع بالمصداقية والجدية، وهي قابلة للتطبيق وفقا لقرارات مجلس الأمن منذ 2007.
وأوضح نعوم أن المغرب تقدم بهذا الحل بديلا عن الاستفتاء الذي كان مقررا في السابق، لكنه أصبح غير قابل للتطبيق بسبب رفض بوليساريو والجزائر له. وأضاف أن الاستفتاء كان يعتمد على معايير محددة، لكنها كانت تخدم مصلحة بوليساريو بشكل أكبر، مما دفع المغرب إلى البحث عن حل آخر أكثر واقعية وقابلية للتطبيق.
موقف الجزائر: غباء دبلوماسي أم عناد سياسي؟
وأوضح نعوم أن موقف الجزائر من المبادرة، ورفضها لهذا الحل يعكس غباء دبلوماسيا وعنادا سياسيا.
وأكد نعوم أن الجزائر تحاول تعطيل العملية السياسية من خلال فرض بلوكاج على المفاوضات.
لكنها فشلت في تحقيق ذلك، بسبب تمسك المغرب بالمبادرة ودعم المجتمع الدولي لها.
وأشار إلى أن الجزائر وبوليساريو يواجهان مأزقا سياسيا، خاصة مع تزايد الدعم الدولي للمبادرة.
وأكد أن أي قبول بهذا الحل يعني الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء، وهو ما ترفضه الجزائر بشكل قاطع.
رسائل إلى فرنسا: أبعاد جيوسياسية
وتساءل نعوم عما إذا كانت تصريحات عطاف تمثل رسائل موجهة إلى فرنسا، خاصة في ظل الخلافات بين الجزائر وفرنسا حول قضايا الاستعمار والحدود.
وأشار إلى أن الجزائر تحاول استخدام قضية الصحراء كأداة للضغط على فرنسا،.
لكنها تواجه صعوبات في تحقيق ذلك، بسبب موقف المغرب الثابت ودعم المجتمع الدولي له.
وأوضح أن فرنسا تتعامل بحذر مع هذا الملف، خاصة في ظل المصالح الاقتصادية والأمنية المشتركة مع المغرب.
وأكد أن أي تحرك فرنسي في هذا الصدد سيكون محسوبا بدقة. خاصة مع تزايد الضغوط الدولية لحل النزاع بشكل نهائي.
الحكم الذاتي: نقطة الوصول
في ختام حديثه، أكد نعوم أن الحكم الذاتي يمثل نقطة الوصول في النزاع. وأن أي قبول به يعني الاعتراف بالسيادة المغربية على الصحراء.
وأشار إلى أن الجزائر وبوليساريو يواجهان مأزقا سياسيا، خاصة مع تزايد الدعم الدولي للمبادرة.
وخلص نعوم إلى أن قضية الصحراء المغربية تبقى واحدة من أكثر الملفات تعقيدا في المنطقة.
لكن المبادرة تظل الحل الأكثر واقعية وقابلية للتطبيق.
في حين أن رفض الجزائر له يعكس عنادا سياسيا وغباء دبلوماسيا.
وتبقى التصريحات الأخيرة محل تساؤل حول ما إذا كانت تمثل استدارة سياسية أم رسائل خفية إلى فرنسا.