فشل دبلوماسية الجزائر في ملف غانا والصحراء المغربية

لم تتمكن الجزائر من إقناع غانا بالتراجع عن موقفها الداعم لمغربية الصحراء، ما اعتبره مراقبون “فشل دبلوماسية الجزائر”. لا سيما أنها حاولت مرارا التأثير على العديد من الدول الإفريقية.
فشل دبلوماسية الجزائر ببرلمان غانا
ومع ذلك، التقى رئيس المجلس الشعبي الوطني الجزائري إبراهيم بوغالي برئيس البرلمان الغاني ألبان سومانا كينغسفورد باغبين، لكنه فشل تماما في تغيير موقف أكرا.
في هذا السياق، قررت عدة دول إفريقية تغيير مواقفها السابقة. وتبنت مواقف أكثر واقعية تتناسب تماما مع مصالحها الاستراتيجية. بالإضافة إلى ذلك، دعمت هذه الدول جهود الأمم المتحدة لإيجاد حل سياسي للنزاع.
بالمقابل أدركت أن الضغوط الأيديولوجية لم تعد مؤثرة. وعلى الرغم من محاولات الجزائر المستمرة، استمرت العديد من العواصم الإفريقية في دعم سيادة المغرب.
محاولات جزائرية مستمرة لمنافسة نفوذ المغرب
ونشرت وسائل الإعلام بيانا للمجلس الشعبي الجزائري. الذي كشف بشكل واضح عن جهود الجزائر المتواصلة لاستمالة الدول الأفريقية لدعم بوليساريو.
وفي هذا السياق، استمرت الجزائر في تقديم مشاريع اقتصادية، حيث حاولت منافسة المغرب الذي أحرز تقدما ملموسا في القارة. لكنها الطابع المييز لتحركاتها تمثل في “فشل دبلوماسية بلاد”.
بالإضافة إلى ذلك، صرح بوغالي أن “الجزائر تولي أهمية كبرى للتعاون الإفريقي – الإفريقي”. وأكد أن القارة الإفريقية تمثل العمق الاستراتيجي للجزائر.
وفي هذا السياق، شدد على أن الجزائر أطلقت عدة مشاريع اقتصادية مثل المصادقة على منطقة التجارة الحرة الأفريقية عام 2021.
إلى جانب ذلك، أكد بوغالي أن الجزائر تواصل العمل على إنجاز الطريق العابر للصحراء. حيث سيربط شمال القارة بجنوبها لتعزيز التكامل الاقتصادي. علاوة على ذلك، تحدث عن مشاريع الربط الطاقوي. حيث تهدف الجزائر إلى تحقيق الأمن الطاقي لجميع الدول الإفريقية.
نجاح دبلوماسية المغرب وفشل بوليساريو
وفي مقابل فشل الديبلوماسية الجزائرية استمرت المغربية في تحقيق نجاحات كبيرة. لا سيما أن المغرب حافظ على مواقف الدول الإفريقية الداعمة لوحدته الترابية. علاوة على ذلك، لم تقتصر جهود المملكة على الجانب الاقتصادي فقط، لكنها امتدت إلى مجالات أخرى مثل حل النزاعات عبر مواقف متوازنة.
بالإضافة إلى ذلك، التزمت المملكة بمبادئ الشرعية الدولية، حيث شددت على احترام سيادة الدول وحسن الجوار. ناهيك أن المغرب يسعى باستمرار لحل النزاعات بالطرق السلمية بعيدا عن التوترات. عكس دبلوماسية الجزائر التي واصلت دعم بوليساريو.
تحولات دولية بارزة في قضية الصحراء المغربية
إلى جانب ذلك، سجلت الدبلوماسية المغربية نقطة جديدة عندما قررت غانا سحب اعترافها من بوليساريو. ما يعكس ذلك تحولا إفريقيا واسع النطاق. علاوة على ذلك، برز موقف غانا كتحول استراتيجي مهم، لأنها تعتبر من الدول المؤثرة في الاتحاد الأفريقي.
بالإضافة إلى ذلك، يعكس قرار أكرا تنامي الوعي الإفريقي بأهمية دعم الاستقرار الإقليمي وتعزيز التعاون البناء. لذلك أكدت المملكة أن هذا التحول يعزز مكانتها داخل القارة، حيث يعكس إدراكا واسعًا لأهمية دعم الشرعية الدولية.
موقف غانا من الصحراء
إلى جانب ذلك، لم يكن تغير موقف غانا حالة استثنائية، لكنه جاء في سياق ديناميكية دبلوماسية أوسع يقودها المغرب بفعالية كبيرة. علاوة على ذلك، تمكن المغرب منذ عام 2000 من إقناع 46 دولة. بما في ذلك 13 دولة أفريقية، بقطع أو تعليق علاقاتها مع بوليساريو.
بالإضافة إلى ذلك، يشير هذا التطور إلى تحول ملحوظ في مواقف المجتمع الدولي تجاه قضية الصحراء المغربية. علاوة على ذلك، شكل ذلك اعترافا متزايدا بأهمية الحل السياسي الواقعي للنزاع، حيث اكتسب المغرب دعما متزايدا.