موريتانيا… الجيش الجزائري يتوغل داخل الأراضي

في واقعة مفاجئة، دخل الجيش الجزائري الأراضي الموريتانية دون إشعار مسبق. طرحت موريتانيا تساؤلات حول أهداف هذا الحادث وتأثيراته على استقرار المنطقة، حسبما أفادت مصادر إعلامية موثوقة.
توغل مفاجئ في موريتانيا ودون تنسيق مسبق
واجه الجيش الموريتاني دورية جزائرية ادعت أنها تطارد عناصر إرهابية. وصف مراقبون تبريرات الجزائر بأنها غير مقنعة، خاصة أن الأعراف الدولية تشترط التنسيق المسبق بين الجيوش.
التقارب المغربي الموريتاني يثير استياء الجزائر
وقع هذا التوغل بعد أن زار الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني المغرب والتقى الملك محمد السادس. يرى مراقبون أن هذا التقارب أثار استياء الجزائر، فردت بتحركات عسكرية تعبر عن رفضها لتعزيز التعاون بين الرباط ونواكشوط.
استعراض قوة أم ضرورة أمنية؟
بررت الجزائر الحادث بمخاوف أمنية، لكن محللون يرون أنها تسعى لاستعراض القوة وتأكيد نفوذها الإقليمي. رفض المراقبون قبول ضعف الاتصالات كمبرر، نظرًا لحساسية المنطقة الحدودية.
تداعيات حادث موريتانيا على العلاقات الإقليمية
قد يترتب على هذا التوغل تأثيرات سلبية على العلاقات في المنطقة المغاربية:
- يزيد التوتر بين الجزائر والمغرب، فيعمق الخلافات بينهما.
- يدفع موريتانيا إلى تعزيز تعاونها مع المغرب، فتقترب أكثر من الرباط.
- يهدد التعاون بين الجزائر وموريتانيا بالتدهور.
ما هي الدوافع الحقيقية؟
طرح الحادث تساؤلات مهمة حول الدوافع السياسية وراء هذه الخطوة الجزائرية. تشير تحليلات الخبراء ومصادر مطلعة إلى عدة احتمالات:
التنافس الإقليمي الحاد مع المغرب
يعد التنافس الجيوسياسي بين الجزائر والمغرب عاملاً رئيسيًا في ديناميكية المنطقة. يرجح المراقبون أن التوغل الجزائري يرتبط بزيارة الرئيس الموريتاني الأخيرة إلى المغرب. يعتقد الخبراء أن هذه الزيارة عززت التعاون المغربي الموريتاني، وهو ما تراه الجزائر تهديدًا لنفوذها ومصالحها في المنطقة.
زيارة رئيس موريتانيا إلى المغرب
جاءت هذه الزيارة بعد أيام من زيارة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى نواكشوط، وهي الأولى لرئيس جزائري إلى موريتانيا منذ 37 سنة. تسعى الجزائر منذ مدة إلى تعزيز نفوذها في موريتانيا لعزل المغرب عن محيطه المغاربي. لكن نواكشوط حافظت على موقفها المحايد تجاه القضايا الخلافية بين الجارتين. أكدت موريتانيا عبر خطوات دبلوماسية عديدة أنها تتبع نهجًا متوازنًا. أوفدت موريتانيا رئيس البرلمان محمد ولد مكت إلى المغرب بالتزامن مع زيارة تبون إلى نواكشوط. التقى ولد مكت خلال هذه الزيارة عددا من المسؤولين المغاربة، وعلى رأسهم وزير الخارجية ناصر بوريطة، في إشارة واضحة إلى عمق العلاقات المغربية الموريتانية.