الحكم الذاتي

رشيد نكاز … المغرب يطرد مهرج المخابرات الجزائرية

أوقف الأمن المغربي رشيد نكاز في مدينة مراكش بعد نشره مقطع فيديو مضلل أمام مسجد الكتبية، حيث ادعى كذبا أن المسجد يعود إلى الجزائر.

أثار هذا التصريح موجة غضب واسعة في المغرب، إذ رأى الكثيرون في كلامه محاولة مكشوفة لتزييف الحقائق التاريخية.

رشيد نكاز يثير الفتنة بتصريحات مضللة

وفي هذا السياق. نقل رجال الأمن رشيد نكاز إلى المصلحة الولائية للشرطة القضائية بمراكش لإخضاعه للتحقيق. وبعد استشارة النيابة العامة، قررت السلطات ترحيله على الفور. ورغم تصرفاته الاستفزازية، تلقى معاملة إنسانية، حيث حصل على الأدوية اللازمة بسبب وضعه الصحي المتدهور.

المعارض الجزائري يكشف حقيقة عميل مخابرات الجزائر

بالمقابل. أوضح المعارض الجزائري وليد كبير أن رشيد نكاز يعمل لصالح النظام الجزائري ويهدف إلى استفزاز المغاربة عمدا. وأضاف وليد كبير على منصة “إكس” بأن تصريحات نكاز حول الصحراء المغربية تعكس أجندة خبيثة. لا سيما أنه وصف استرجاع المغرب لأقاليمه الجنوبية عام 1975 بـ”الاحتلال”، في ترديد واضح لدعاية النظام الجزائري.

لذلك. أشار كبير إلى أن رشيد نكاز يروج لمغالطات تاريخية، مدعيا أن منارة الكتبية بناها الجزائريون. علاوة على تجاهله حقيقة أن أجزاء كبيرة من الغرب الجزائري كانت جزءا لا يتجزأ من الدولة المغربية عبر العصور. واستنكر محاولاته تقديم نفسه كمناصر لوحدة شمال إفريقيا، مؤكدا أن خطابه يهدف فقط إلى تضليل الرأي العام وتمرير أجندة استخباراتية.

نظام الجزائر ومحاولات استفزاز المغرب

من جهته. وصف الإعلامي المغربي أحمد الدافري رشيد نكاز بـ”المعتوه”. لا سيما أنه جاء إلى مراكش لتنفيذ خطة مدروسة بدقة من المخابرات الجزائرية. وأشار إلى أن العميل ولد في فرنسا وتخلى عن جنسيته الفرنسية للترشح لرئاسة الجزائر، لكنه فشل مرتين. إذ لم يحصل على دعم العسكر، بل وجد نفسه في السجن عام 2019.

وفي هذا السياق. أوضح الدافري أن النظام الجزائري يعيد حاليا تلميع صورة رشيد نكاز ليكون مرشحا احتياطيا للرئاسة بعد انتهاء ولاية عبد المجيد تبون. لذلك. لا تهتم السلطات الجزائرية بإيجاد حلول للعزلة السياسية والأزمة الاقتصادية. بل تصنع “أبطالا وهميين” عبر معاداة المغرب.

وأضاف أن نكاز جاء إلى المغرب بهدف إثارة ضجة إعلامية. إذ كان يسعى لدخول السجن حتى يتم تقديمه كضحية للقمع السياسي. حسب مخطط نظام الجزائر. كما حدث مع الكاتب الجزائري بوعلام صنصال. إلا أن المغرب كشف هذا المخطط بسرعة، حيث خضع للتحقيق وتم ترحيله فورا.

المغرب مطالب بتطبيق التأشيرة

وفي سياق آخر. أكد الدافري أن المغرب بحاجة إلى مراجعة سياسته تجاه الجزائريين، خاصة مع تكرار محاولات بعضهم استغلال الزيارة لنشر الدعاية العدائية. لا سيما أن دولا عديدة، مثل مصر، تطبق نظام التأشيرة على المغاربة، رغم عدم وجود أي توتر بين البلدين.

وفي الختام. تساءل الدافري عن جدوى استمرار دخول مواطني الجزائر إلى المغرب. مثل رشيد نكاز بدون تأشيرة، خصوصا أن بعضهم يستغل ذلك لترويج مغالطات سياسية.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى