نواكشوط: شركة مغربية تتفوق على فرنسا لإدارة النفايات

شركةSOS NDD (الحركية الجديدة المستدامة) حصدت عقدا دوليا لإدارة وجمع ونقل النفايات المنزلية في العاصمة الموريتانية نواكشوط.
وفي هذا السياق، تم تحديد قيمة هذا العقد عند 7.5 مليارات أوقية (1.9 مليار درهم مغربي). علما أن العقد يمتد لفترة أولية تبلغ عاما واحدا مع إمكانية التجديد لفترة تصل إلى عشر سنوات.
تفوق على المنافسين في نواكشوط
الشركة المغربية تفوقت بشكل واضح على عدد من المنافسين البارزين، مثل رجل الأعمال الموريتاني محمد زين العابدين الشيخ أحمد، الذي أدار هذا القطاع الحيوي سابقا، بالإضافة إلى الشركة الفرنسية Pizzorno، التي تولت إدارة النفايات في نواكشوط.
عقد استثنائي لشركة SOS NDD
لجنة المناقصات العامة التابعة لوزارة الداخلية الموريتانية أكدت اختيار شركة SOS NDD . لذلك أجرت تقييم شامل وصارم للعروض المقدمة من ست شركات تنافست على المشروع في مناقصة دولية انطلقت 2024.
وفي هذا السياق، فإن عبد الوافي سعيد، المدير التنفيذي لشركة SOS NDD، قدم عرضا ماليا تنافسيا بقيمة سنوية بلغت 7.5 مليارات أوقية. أي ما يعادل 1.9 مليار درهم مغربي. علاوة على أن هذا العرض الجذاب لعب دورا حاسما في ضمان فوز الشركة. لا سيما مع التحديات التي واجهتها من قبل المنافسين.
شركة SOS NDD تأسست في الدار البيضاء عام 1977، وتعود ملكيتها بالكامل إلى عائلة سعيد. لذلك يرأسها عبد القادر سعيد الفكيكي. علاوة على أن الشركة تمتلك رأسمالًا قدره 20 مليون درهم وتحقق إيرادات سنوية تصل إلى 500 مليون درهم من خلال أنشطتها المتنوعة.
وبدأت الشركة عملها في مجال التنظيف الصناعي، لكنها توسعت بسرعة لتشمل جمع النفايات. بالإضافة إلى إدارة الصرف الصحي، وتشغيل المكبات العمومية. علاوة على ذلك، تولت الشركة إدارة مكب مديونة منذ عام 2018 بعد انتهاء عقد شركة إيكوميد.
توسع محلي ودولي متميز
على مدار السنوات الخمس الأخيرة، عززت SOS NDD مكانتها في السوق المحلي من خلال الفوز بعقود مهمة في مدن مغربية رئيسية مثل المحمدية، وجدة، ومراكش، والصخيرات، وتيفلت، والناظور، والمضيق، وبركان. بالإضافة إلى ذلك، يُعتبر العقد الجديد في موريتانيا أول مشروع دولي للشركة خارج المغرب. ما يعكس طموحها الكبير في التوسع الإقليمي والدولي.
هذا العقد يمثل استثمارا ضخمًا لتحسين إدارة النفايات في نواكشوط، مع التزام واضح بتطبيق أفضل الممارسات المغربية في هذا المجال. علاوة على ذلك، يظهر هذا النجاح قدرة الشركات المغربية على المنافسة عالميا، ويمهد الطريق أمام المزيد من المشاريع الدولية.
أهمية التعاون الإقليمي
في ظل هذا النجاح، تؤكد تجربة SOS NDD أهمية التعاون الإقليمي والدولي لتعزيز الابتكار وتقديم حلول فعالة للمشاكل البيئية. هذا الإنجاز ليس مجرد خطوة اقتصادية، بل هو نموذج للتعاون المثمر بين الدول الإفريقية لتحقيق التنمية المستدامة.