المغرب وفرنسا: 64% من الفرنسيين يؤيدون مغربية الصحراء

شهدت علاقات المغرب وفرنسا تطورا كبيرا في الآونة الأخيرة. لاسيما بعد زيارة الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى المغرب.
وعززت هذه الزيارة التعاون الثنائي بين البلدين. لا سيما أن أحد أبرز نقاط النقاش كان موقف فرنسا من قضية الصحراء المغربية. خاصة أن قضية الصحراء تعد من أكثر القضايا عدالة.
علاقات المغرب وفرنسا : دعم واسع من الفرنسيين للمغرب
وأظهر استطلاع حديث أجرته مؤسسة “إيفوب” بتكليف من إذاعة “سود راديو” نتائج مثيرة للاهتمام. وفقا للاستطلاع، أيد 64% من الفرنسيين قرار فرنسا بالاعتراف بمغربية الصحراء.
وتعكس هذه النسبة الكبيرة تأييدا شعبيا قويا لموقف المغرب. في المقابل، عارض ثلث الفرنسيين هذا القرار.
ويمثل المعارضون بشكل رئيسي الناخبين اليساريين والمتطرفين اليساريين المؤيدين للجزائر. بالإضافة إلى ذلك، يعارض هؤلاء أيضا إلغاء اتفاقيات الهجرة الفرنسية الجزائرية ل 1968.
تأثير زيارة ماكرون إلى المغرب
وشكلت زيارة الرئيس ماكرون إلى المغرب نقطة تحول في العلاقات الثنائية. فخلال الزيارة، ناقش الجانبان قضايا استراتيجية عديدة. من بينها التعاون الاقتصادي والأمني والثقافي. بالإضافة إلى قضية الصحراء المغربية. لا سيما أن ماكرون أعرب عن دعمه لجهود المغرب في تحقيق الاستقرار والتنمية في المنطقة. هذا الموقف يعكس تحولا واضحا في سياسة فرنسا تجاه القضية.
تداعيات دعم فرنسا على العلاقات الثنائية
ويعزز الدعم الفرنسي لمغربية الصحراء الثقة بين الرباط وباريس. علاوة على أنه يفتح آفاقا جديدة للتعاون في مجالات متعددة. من بينها الاقتصاد والطاقة والأمن. علما أن المغرب يعد بوابة إفريقيا نحو أوروبا. لذلك، يمثل شريكا استراتيجيا لفرنسا في مواجهة التحديات الأمنية والهجرة غير الشرعية.
ومن ناحية أخرى، يعكس هذا الدعم تحولا في السياسة الخارجية الفرنسية. ففرنسا تسعى إلى إعادة توازن علاقاتها مع دول شمال إفريقيا. خاصة في ظل التوترات الأخيرة مع الجزائر.
وفي هذا السياق يعزز الدعم الفرنسي لمغربية الصحراء مكانة المغرب قوة إقليمية رئيسية. كما يسهم في تعزيز الاستقرار في منطقة الصحراء.
التحديات المستقبلية
ورغم الدعم الواسع، تظل هناك تحديات قائمة. أولا، المعارضة الداخلية في فرنسا يمكن أن تؤثر على السياسة الفرنسية. خاصة من قبل اليسار والجالية الجزائرية.
ويعكس دعم الفرنسيين لمغربية الصحراء يعكس تحولا كبيرا في الرأي العام. رغم ذلك، تظل التحديات الداخلية والإقليمية قائمة. هذه التحديات تتطلب جهودا دبلوماسية مستمرة.
وفي النهاية، الدعم الفرنسي لمغربية الصحراء يعكس رؤية استراتيجية أوسع. بالإضافة إلى تعزيز العلاقات مع المغرب. باعتباره شريكا رئيسيا في شمال إفريقيا.