الجزائر والبوليساريو يدعمان النظام السوري

في عام 2012، كشفت وثيقة سرية أن الجزائر والبوليساريو يدعمان النظام السوري. إذ أرسلت الجزائر ميليشيات قاتلت إلى جانب نظام القذافي في ليبيا عام 2011.
تاريخ التعاون بين الجزائر والبوليساريو
وفي هذا السياق. اعتقل العديد من أعضاء البوليساريو المسلحين في حلب، لكن وجودهم في سوريا ليس جديدا. فقد كشفت وثيقة سرية عن مشاركة ميليشيات البوليساريو إلى جانب قوات الرئيس السابق بشار الأسد. لا سيما منذ الأشهر الأولى للثورة الشعبية عام 2011.
و أظهرت هذه الوثيقة، التي صدرت عن أجهزة المخابرات السورية وكشف عنها مجموعات باتت الآن في السلطة بدمشق، علاقة التعاون بين الجزائر والبوليساريو.
في عام 2012، قدمت البوليساريو عرضا لدعم الجيش السوري في مواجهة تقدم قوات المعارضة. وأبرزت الوثيقة دور الجزائر في تنظيم هذه العملية. لا سيما المراسلات تمت بين وزارة الدفاع الجزائرية ونظيرتها السورية حول “العرض” المقدم من البوليساريو.
تفاصيل الاتفاق الثلاثي ودور سوريا
بعد موافقة الجزائر، زار ممثل من مخابرات سوريا مخيمات تندوف للقاء محمد عبد العزيز، الذي كان يُعرف بـ”رئيس الجمهورية العربية الصحراوية” قبل وفاته في يونيو 2016. كما شارك إبراهيم غالي، ممثل البوليساريو في الجزائر حينها، في الاجتماع.
أسفرت المحادثات عن توقيع “اتفاق ثلاثي بين الجزائر، البوليساريو، وسوريا” لإرسال 120 مقاتلًا صحراويًا إلى سوريا وفق جدول زمني محدد. وتم تقسيم هؤلاء المقاتلين إلى أربع مجموعات.
التعاون مع حزب الله
في ديسمبر 2011، خلال زيارة إلى بيروت، أجرت وفد من البوليساريو “مشاورات” مع حزب الله اللبناني لتدريب ميليشيات البوليساريو والمشاركة في عمليات خاصة ضد الإرهاب في سوريا. لكن البعثة لم تتمكن من لقاء حسن نصر الله، الذي قُتل لاحقًا في غارة إسرائيلية.
استمر التعاون بين البوليساريو والنظام السوري بعد عملية 7 أكتوبر 2023 التي شنها حماس ضد إسرائيل. وأظهرت التقارير اعتقال ثلاثين عضوًا من البوليساريو في حلب على يد قوات المعارضة السورية.