الجزائر تتزين لترامب بالمعادن النادرة

تبذل الحكومة الجزائرية جهودا كبيرة لكسب ود دونالد ترامب، ما دفع أحد المراقبين للقول “إن الجزائر تتزين لترامب بالمعادن النادرة”. لاسيما أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون سبق أن أعلن استعداده لتطبيع العلاقات مع إسرائيل.
تهكم في مواقع التواصل بعبارة الجزائر تتزين لترامب
وفي هذا السياق. تبرز الجزائر إمكاناتها الفلاحية والطاقية أمام الأمريكيين. لذلك. تضع الجزائر رهانها على المعادن النادرة لجذب ترامب. بالإضافة إلى سعيها إلى تعزيز مكانتها مع الولايات المتحدة.
في هذا الإطار. يؤكد السفير صبري بوقادوم رغبة بلاده في اتفاق مع أمريكا. لذلك يصرح في مقابلة أمريكية: “السماء حد تعاوننا مع ترامب”. علاوة على توضيحه ب: “العمل مع كل إدارة ونظهر قدراتنا”. قبل أن يضيف: “نحاول إقناع ترامب بفوائد الشراكة معنا”. هكذا. تروج الجزائر لمواردها الطبيعية بقوة.
ثروات العسكر تحت تصرف أمريكا
من جهة أخرى. يضغط ترامب على الرئيس الأوكراني زيلينسكي حاليا. ويطالب بمعادن أوكرانيا النادرة كتعويض عن دعم بايدن. بالإضافة إلى أن الجزائر تقدم نفسها كخيار بديل جذاب. مستغلة اهتمام ترامب بالصفقات لصالحها. ما جعل نشطاء مواقع التواصل الاجتماعي يطلقون وسم “الجزائر تتزين لترامب بالمعادن النادرة”. علاوة على التهكم على انبطاح نظام العسكر.
لذلك. ومنذ عودة ترامب للبيت الأبيض في 20 يناير 2025، ينشط بوقادوم. يقول لـBusiness Focus Magazine في فبراير: “نحن منفتحون ومتفائلون”. بالإضافة إلى قوله: “نهدف لتعزيز العلاقات والأمن العالمي”. علاوة على دعوته الأمريكيين لاستكشاف الفلاحة والطاقة والسياحة بالجزائر. وهي التصريحات التي تنقلها وسائل إعلام جزائرية بفخر.
النظام العسكري ينبطح أمام ترامب
في غضون ذلك. يعلن تبون لصحيفة فرنسية استعداده للتطبيع مع إسرائيل. بالإضافة إلى تجنبه إدانة خطة ترامب لترحيل الفلسطينيين من غزة. ويكتفي بقوله: “هذا تعبير مؤسف”. علاوة على محاولته إظهار مرونة دبلوماسية واضحة. على عكس تصريحات تبون السابقة.
علاوة على ذلك. تكثف الجزائر جهودها منذ عودة ترامب رسميا. يواصل بوقادوم إشارات الانفتاح نحو واشنطن باستمرار. يقول: “نريد شراكة قوية مع أمريكا”. يروج للموارد الطبيعية كجسر للتعاون. في حين رد ناشطون أن الأمر لا يعدون أن “الجزائر تتزين لترامب بالمعادن النادرة”.
في السياق ذاته، تبرز الجزائر ثرواتها المعدنية لجذب الاستثمارات. تشير التقديريات إلى احتياطيات ضخمة من المعادن النادرة. تؤكد الحكومة قدرتها على تلبية احتياجات أمريكا. بذلك، تقدم نفسها كلاعب اقتصادي قوي.
وفي الختام. تسابق الجزائر الوقت لإثبات قيمتها لترامب. ناهيك عن استخدام مواردها كورقة دبلوماسية ذكية. بالإضافة إلى سعيها لكسب مكانة متميزة في اهتمامات أمريكا. فهل تنجح في هذا العرض السياسي؟.