تفاصيل خطة تبون السرية لدعم انفصاليي الريف

كشفت وسائل إعلام تفاصيل خطة الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون السرية، لتهديد وحدة المغرب، خاصة دعم بضعة أشخاص يتم الترويج بأنهم ينتمون إلى الريف، في حين أن الأمر يتعلق بانفصاليين لا وجود لهم على أرض الواقع.
وحسب موقع “مغرب أنتلجنس“، فقد جندت الجزائر مؤسساتها الاستخباراتية ووزارة الخارجية وديوان الرئاسة لوضع خطة سرية تهدف إلى استغلال قضية الريف في المغرب، والعمل على توظيف مزاعم حول استقلاله كأحد محاور زعزعة استقرار المملكة المغربية.
وقررت السلطات الجزائرية تخصيص موارد مالية وإعلامية كبيرة لجعل ما يسمى بـ”قضية الريف” قضية دولية، خصوصا على مستوى القارة الإفريقية.
دعم الانفصاليين من أموال الشعب الجزائري
وخصصت الجزائر ميزانية ضخمة ومقرا فاخرا في الجزائر العاصمة لاستضافة أنشطة الانفصاليين، كما رتبت لمهمات سفر وتقديم دعم لوجستي وإشراف رفيع المستوى من أبرز الشخصيات في السلطة الجزائرية، بهدف تحويل هذا الحزب إلى أداة دبلوماسية جديدة ضد المغرب، جنبا إلى جنب مع جبهة البوليساريو.
وفي خطوة أولى، قامت الجزائر بتمويل ودعم المؤتمر الأول للانفصاليين، الذي أقيم في 23 نونبر 2024، تحت اسم “الدورة الأولى ليوم الريف” بحضور وسائل الإعلام الجزائرية وقادة الأحزاب السياسية الجزائرية، إلى جانب وفود أجنبية من جنوب إفريقيا وموزمبيق.
فشل مخخطات تبون
وتسعى الجزائر لترتيب جولة إفريقية لقيادات الحزب، تشمل بلدانا كجنوب أفريقيا، موزمبيق، أنغولا، تونس، إريتريا وإثيوبيا، بهدف الضغط على الاتحاد الإفريقي لمنح الريفيين جلسة رسمية لترويج “قضيتهم الانفصالية”.
وحسب الموقع نفسه، ستشمل المرحلة الثانية من الخطة تنظيم جولات دولية للانفصاليين إلى أميركا اللاتينية، وخاصة في فنزويلا، وكوبا، وبوليفيا، لتسليط الضوء على ادعاءاتهم.
لوبيات ضد المغرب
كما يتضمن المخطط السري للرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تنظيم ندوات وفعاليات سياسية وثقافية تدعم الحزب في إسبانيا وبلجيكا وهولندا، مع التفكير في دعم أنشطة في فرنسا عبر اللوبي الجزائري هناك، والهدف الأساسي لهذه الجهود هو تشويه صورة المغرب.
وسيجري تمويل هذه الخطة التي ستمتد حتى 2026 بميزانية لا تقل عن 5 ملايين أورو، مع استعداد الجزائر لزيادة المخصصات إذا لزم الأمر، تحت إشراف مباشر من الرئيس تبون.