كابرانات الجزائر

غالي … طُعم جزائري لتودد لموريتانيا

يواصل النظام الجزائري محاولاته اليائسة للتقرب من موريتانيا، بالاستعانة بإبراهيم غالي، بعد فشل كل خططه السابقة للتأثير على موقفها.

ولجأ قادة الجزائر إلى زعيم جبهة البوليساريو، إبراهيم غالي، لمحاولة إقناع نواكشوط بتغيير مواقفها الداعمة للمغرب. رغم أن كل الأدلة تشير إلى أن موقف موريتانيا نهائي.

غالي يحاول تحسين صورة البوليساريو

وخرج زعيم البوليساريو بتصريحات يدعي فيها وجود علاقات قوية بينه وموريتانيا، داعيا إلى تعزيز التعاون ضد الإرهاب والجريمة العابرة للحدود.

وتسعى هذه التصريحات لإظهار تقارب مزعوم، لكن الحقائق على الأرض تخالف ذلك. في سياق متصل، يحاول  استغلال الوضع الأمني في الساحل لتقديم البوليساريو حليفا محتملا لموريتانيا، إلا أن نواكشوط تتعامل بحذر مع هذه الادعاءات.

ويضغط النظام الجزائري على غالي لترويج صورة إيجابية عن العلاقات مع موريتانيا، رغم توترها الواضح. حتى داخل البوليساريو، تتزايد الأصوات المنزعجة من تقارب المغرب مع موريتانيا. أحد عناصر البوليساريو وصف موريتانيا بأنها “عدو”، مما يعكس حالة الارتباك داخل الجبهة. من جهة أخرى، التناقضات في مواقف البوليساريو تضعف أي محاولة جزائرية لكسب دعم نواكشوط.

مواقف نواكشوط تؤكد البرود تجاه البوليساريو

وأظهر الرئيس الموريتاني محمد ولد الغزواني فتورا واضحا تجاه زعيم الانفصاليين. فخلال حفل تنصيبه، تعامل ببرود ورفض حتى التقاط صورة معه. علاوة على ذلك، رفضت موريتانيا دعوة غالي لحضور مؤتمر الشباب الذي نظمته قبل شهرين. بالإضافة إلى ذلك، استمرت موريتانيا في تعزيز علاقاتها مع المغرب في المجالات الأمنية والاقتصادية، مما يعكس وضوح رؤيتها تجاه البوليساريو.

وبذلت الجزائر جهودا مكثفة خلال العام الماضي لإبعاد موريتانيا عن المغرب، لكنها لم تحقق أي نتائج ملموسة. بالمقابل شهدت علاقات نواكشوط بالرباط تطورا إيجابيا، مما أضعف تأثير الجزائر في المنطقة.

ويعتمد النظام الجزائري على تصريحات زعيم الانفصاليين لتغيير موقف موريتانيا، لكن هذه الاستراتيجية لا تحمل فرص نجاح حقيقية. العلاقات المغربية-الموريتانية تظل متينة، مما يجعل مناورات الجزائر تواجه فشلا مؤكدا. في الوقت نفسه، التحالف المغربي-الموريتاني يعزز استقرار المنطقة. وهو ما تمثل في الاتفاقيات التي عقدت في الآونة الأخيرة، بينما تبقى مناورات الجزائر قائمة على أسس ضعيفة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى