المخابرات الجزائرية تلجأ إلى وثيقة مزورة لإحداث الوقيعة بين المغرب ومصر

في تصعيد جديد يعكس استراتيجيات غير ناضجة، قامت المخابرات الجزائرية بنشر وثيقة مزورة على شبكات التواصل الاجتماعي، زاعما أنها مراسلة بين سفارة المملكة المغربية في القاهرة ووزارة الخارجية المغربية في الرباط.
الوثيقة ادعت، دون أي أساس، وجود خطة لتحريض الشعب المصري ضد نظامه السياسي.
المخابرات الجزائرية وفضائح التزوير
من الواضح أن الوثيقة المزعومة التي نشرتها المخابرات الجزائرية احتوت على أخطاء فضحت التلاعب الذي يقف وراءها. على سبيل المثال، تضمنت الوثيقة مزاعم تتناقض مع المنطق والواقع.
- منصب وهمي:زعمت الوثيقة أنها موجهة إلى “كاتب عام لوزارة الخارجية المغربية”، وهو منصب غير موجود في هيكل الوزارة. بالإضافة إلى ذلك، لم يسبق للمغرب استخدام هذا المصطلح في مراسلاته الرسمية.
- أسلوب ضعيف:صياغة الوثيقة افتقرت للمنطق والمهنية. علاوة على ذلك، احتوت على لغة بعيدة تماما عن التقارير الدبلوماسية المألوفة.
- ادعاءات عبثية:زعمت الوثيقة أن السفارة المغربية زودت صحفيين معارضين في الخارج بوثائق حساسة. ومع ذلك، هذا الادعاء ينافي الواقع ويبدو عبثيا وغير معقول.
علاقات المغرب ومصر: شراكة متينة
على النقيض من ذلك، المغرب ومصر تجمعهما علاقات تاريخية وطيدة مبنية على التعاون والاحترام المتبادل. وبالتالي، فإن محاولات المخابرات الجزائرية لإحداث الوقيعة بين البلدين تفتقر إلى أي أساس.
- تعاون اقتصادي: المغرب ومصر يعملان بشكل وثيق لتعزيز المبادلات التجارية. إلى جانب ذلك، ينظم البلدان فعاليات ثقافية مشتركة تعكس الروابط القوية بين شعبيهما.
- رؤية سياسية مشتركة: يتفق البلدان في مواقفهما بشأن قضايا الأمن والاستقرار الإقليمي. لذلك، تعزز هذه الرؤية المشتركة شراكتهما.
- دعم متبادل: المغرب ومصر يساندان بعضهما في المحافل الدولية، مما يعكس قوة وعمق علاقتهما الدبلوماسية.
رد المغرب والمجتمع الدولي
السفير المغربي في القاهرة، محمد أيت وعلي، شخصية دبلوماسية مشهود لها بالكفاءة والخبرة. نتيجة لذلك، محاولات المخابرات الجزائرية التشويه التي استهدفته باءت بالفشل. علاوة على ذلك، عززت هذه المحاولات من مكانته كرمز للحنكة السياسية.
الخطوة الجزائرية أثارت السخرية من المراقبين. بالتالي، أصبح واضحا أن النظام الجزائري يفضل استهداف علاقات المغرب الإيجابية بدلا من التركيز على أزماته الداخلية.
محاولات الجزائر لتشويه علاقات المغرب ومصر لن تؤثر على الشراكة الراسخة بين البلدين. بل على العكس، ستدفع هذه المحاولات البلدين إلى تعزيز تعاونهما والتصدي لأي مؤامرات تهدف إلى زعزعة استقرار المنطقة.