الحكم الذاتي

غانا تقطع علاقتها بالبوليساريو

قررت غانا إنهاء علاقاتها مع “الجمهورية الوهمية”، في خطوة تعكس دعمها القوي للوحدة الترابية للمغرب.

وأصدرت وزارة الشؤون الخارجية والاندماج الإقليمي الغانية وثيقة رسمية، أعلنت فيها عن القرار، ووجهت الوثيقة إلى نظيرتها المغربية. علاوة على تأكيدها بأنها ستبلغ حكومة المغرب والاتحاد الإفريقي ومنظمة الأمم المتحدة بموقفها عبر القنوات الدبلوماسية الرسمية.

غانا تدعم الجهود المغربية لحل النزاع

وعبرت غانا عن دعمها للمبادرات المغربية التي تسعى إلى إيجاد حل سياسي متفق عليه. بالإضافة إلى إشادتها بالجهود المتميزة التي يبذلها المغرب من أجل إيجاد حل دائم وشامل لقضية الصحراء. هذا التوجه يعكس تطور العلاقات بين غانا والمغرب، وتقدير غانا للدور المحوري الذي تلعبه المملكة في تحقيق الاستقرار الإقليمي.

تزايد الاعتراف الدولي بمغربية الصحراء

على مدار العقدين الماضيين، حققت الدبلوماسية المغربية تقدما كبيرا في ملف الصحراء المغربية.

وفي هذا السياق، يعترف أكثر من 90 بلدا بسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، وهو رقم في تزايد مستمر. ومنها الولايات المتحدة الأمريكية، التي أكدت دعمها الواضح لمغربية الصحراء. لا سيما أن القرار الأمريكي، الذي أعلن في دجنبرر 2020، يعد محطة فارقة في تعزيز الموقف المغربي.

دول إفريقية تدعم المغرب

على الصعيد الإفريقي، افتتحت دول مثل سيراليون، كوت ديفوار، الغابون، وزامبيا قنصليات في مدن الصحراء المغربية، مثل العيون والداخلة. قبل أن تلتحق غانا إلى هذا الزخم الداعم، بعد أن كانت قد اعترفت بـ”الجمهورية الوهمية” في 1979. هذا التحول يعكس نجاح المغرب في تعزيز شراكاته الدبلوماسية داخل القارة.

جهود الملك محمد السادس تعزز التأييد الدولي

وقاد الملك محمد السادس مبادرات دبلوماسية وتنموية مكثفة لدعم مغربية الصحراء. ومنذ عام 2000، علقت 46 دولة، من بينها 13 دولة إفريقية، علاقاتها مع “الجمهورية الوهمية”. بالإضافة إلى أن المبادرة المغربية للحكم الذاتي حظيت بتأييد واسع من أطراف دولية، باعتبارها حلا عمليًا للنزاع.

وفي هذا السياق، يمثل قرار غانا يمثل إنجازا جديدا للدبلوماسية المغربية. علاوة على أنه يعزز موقف المملكة في الساحة الدولية. التحولات الإيجابية في مواقف الدول تجاه قضية الصحراء تعكس قوة ونجاح السياسة الخارجية للمغرب.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى