أخبار الصحراء

المكتب الشريف للفوسفاط يستفيد من امتيازات أمريكية

في خطوة مهمة لدعم تنافسية مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط (OCP) في الأسواق الدولية.

وخفضت وزارة التجارة الأمريكية الرسوم الجمركية المفروضة على الأسمدة الفوسفاطية من 16.81% إلى 16.60%.

وجاء هذا التعديل بعد اعتراض رسمي قدمته المجموعة المغربية على رفع الرسوم في وقت سابق.

وكانت النسبة عند مستوى 14.21% قبل نوفمبر 2024.

تفاصيل الطعن وتأثيره

قدمت مجموعة OCP طعنا رسميا وأوضحت موقفها خلال جلسة انعقدت يوم 18 نوفمبر بحضور ممثلي شركة Mosaic الأمريكية.

واتهمت Mosaic المجموعة باستفادة غير عادلة من إعانات حكومية، مما اعتبرته منافسة مضرة.

وبعد دراسة دقيقة للملف، أقر المسؤولون الأمريكيون بوجود خطأ وزاري في التقديرات الأولية.

لذلك قرروا تعديل الرسوم نحو الانخفاض.

وعبرت مجموعة OCP عن استيائها من القرار السابق، الذي وصفته بالمبني على منهجيات غير دقيقة.

وأكدت أن المراجعات الأخيرة أظهرت تصحيحا ضروريا للتقييمات السابقة بما يتماشى مع القوانين الأمريكية.

مكانة المكتب الشريف للفوسفاط عالميا

تحتل مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط موقعا رياديا في قطاع الأسمدة العالمي.

ويصدر الفوسفاط ومشتقاته إلى أكثر من 160 دولة.

وتستفيد المجموعة من امتلاك المغرب لأكبر احتياطي عالمي من الفوسفاط.

مما يجعلها فاعلا رئيسيا في تأمين الأمن الغذائي العالمي عبر تحسين الإنتاج الزراعي.

كما تعمل المجموعة على توسيع عملياتها الإنتاجية واستكشاف حلول مبتكرة ومستدامة في صناعة الأسمدة.

مما يعزز من قدرتها التنافسية أمام التزايد المستمر في الطلب على المنتجات الزراعية.

تأثير القرار على الأسواق

وساهم تعديل الرسوم الجمركية في تخفيف الضغط على صادرات OCP إلى الولايات المتحدة، أحد أهم أسواقها العالمية.

وهو سيسمح القرار الجديد للمجموعة بمواجهة المنافسة بشكل أفضل داخل السوق الأمريكية، سيما مع استمرار Mosaic في محاولاتها للحفاظ على القيود الجمركية.

المستقبل الواعد لـ OCP

وبفضل استراتيجياتها القائمة على الابتكار والتوسع في الاستثمارات المرتبطة بالزراعة المستدامة، تتوقع الأسواق أن تحافظ مجموعة OCP على مكانتها الريادية عالميا.

كما ستواصل تعزيز دورها في تلبية الطلب المتزايد على الأسمدة الفوسفاطية، مما يجعلها عنصرا أساسيا في تحقيق الأمن الغذائي العالمي.

ويذكر أن المغرب يعد من أكبر مزودي أمريكا بالفوسفاط ومشتقاته.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى