كابرانات الجزائر

الجزائر تعتمد على ChatGPT في الرد على فرنسا (بالأدلة)

أظهرت تحقيقات فرنسية أنالجزائر استعانت بتقنيات الذكاء الاصطناعي، مثل ChatGPT، لصياغة ردودها على تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون. جاء ذلك بعد وصف ماكرون الجزائر بأنها تفتقر إلى “الشرف” بسبب اعتقال كاتب دون سبب واضح. هذه الخطوة أضافت بعدا جديدا للتوترات المتصاعدة بين البلدين، مما يعكس تحولا في أساليب الدبلوماسية الحديثة.

ChatGPT والدبلوماسية الجزائرية الفرنسية

وتشهد العلاقات بين الجزائر وفرنسا أزمات متلاحقة، أبرزها النزاع حول الذاكرة التاريخية لفترة الاستعمار الفرنسي. بالإضافة إلى ذلك، تتفاقم الخلافات حول قضايا الهجرة غير الشرعية والخلافات الاقتصادية والسياسية.

ودفعت تصريحات ماكرون الأخيرة الجزائر إلى اتهام فرنسا بالتعامل بمنطق “استعماري”، مما يعيق بناء شراكة متوازنة. هذه التوترات تعكس تراكما تاريخيا من الخلافات التي لم تحل بشكل كامل.

وأثار استخدام الجزائر لتقنيات الذكاء الاصطناعي تساؤلات حول تأثير التكنولوجيا على الدبلوماسية.. يأتي ذلك في وقت تتعقد فيه العلاقات الثنائية بين البلدين. يعكس هذا التوجه تزايد الاعتماد على التكنولوجيا في إدارة الأزمات الدولية. علما أن  التعليق على التحقيق في مواقع التواصل لم يخل من سخرية.

اعتقالات مؤثرين جزائريين في فرنسا

وواجهت العلاقات تحديات إضافية بعد حملة اعتقالات نفذتها السلطات الفرنسية. وشملت الاعتقالات ثلاثة مؤثرين جزائريين متهمين بالتحريض على الإرهاب والكراهية. وهي الخطوة التي أثارت جدلا واسعا وسلطت الضوء على نشاطات بعض الجزائريين في فرنسا. كما أثارت تساؤلات حول حدود حرية التعبير والتدخل في الشؤون الداخلية للدول.

وجاء تصاعدت الخلافات بين البلدين بعد تبني فرنسا موقف المغرب في قضية الصحراء المغربية . إذ اعتبرت الجزائر هذا الموقف معاديا لمصالحها. رغم ادعائها بعدم التدخل في شؤون الدول المجاورة. كما تزامنت هذه الأزمة مع ظهور حملة وسم “#مانيش_راضي”، التي انتقدت الأوضاع السياسية والاقتصادية في الجزائر. وردت السلطات الجزائرية بحملة اعتقالات ووسم مضاد بعنوان “#أنا_مع_بلادي”.

ردود فعل جزائرية وفرنسية

على الجانب الفرنسي، أعرب نائب رئيس الجمعية الوطنية سيباستيان شينو عن قلقه من نشاطات المؤثرين الجزائريين. في المقابل، أكدت الجزائر رفضها للتدخل الفرنسي في شؤونها الداخلية. وصرح الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بأن بلاده ليست “فريسة سهلة”. هذه التصريحات تعكس تصلب المواقف بين الجانبين.

وتظهر التوترات الأخيرة مدى تعقيد القضايا بين الجزائر وفرنسا. بينما تحاول الحكومتان تجاوز هذه العقبات، أصبحت التكنولوجيا جزءا من أدوات النزاع. هذا التطور يطرح تحديات جديدة في عالم الدبلوماسية الدولية.

 

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى