اختطاف سائحة إسبانية بالجزائر وتورط البوليساريو

أعلنت وسائل إعلام إسبانية اختطاف سائحة إسبانية، من قبل تنظيم الدولة الإسلامية قرب تمنراست في الجزائر، وفق وكالة “إيفي” الإسبانية.
وتتابع الحكومة الإسبانية القضية عن كثب، بينما تواصل السلطات الجزائرية تجاهل الرد. لا سيما أن الحادثة جاءت بعد أشهر قليلة من مقتل سائحة سويسرية في جانت. مما زاد الضغط على الحكومة الجزائرية.
اختطاف سائحة وعلاقة البوليساريو بالإرهاب
وتحدثت تقارير دولية عن تورط أعضاء من البوليساريو في تهريب الأسلحة والمخدرات، مما أدى إلى زعزعة استقرار المنطقة. بالإضافة إلى أن هذه الأنشطة تغذي الإرهاب بشكل مستمر وتفاقم الأوضاع الأمنية.
وتشير التقارير نفسها أن عدنان أبو وليد الصحراوي، الذي أسس تنظيم الدولة الإسلامية في الصحراء الكبرى، انضم سابقا إلى جبهة البوليساريو. هو المسؤول عن اختطاف السياح في الجزائر. ومنهم اختكاف سائحة إسبانية.
تصاعد عمليات الاختطاف
واختطف تنظيم الدولة الإسلامية النمساوية إيفا غريتزماخر في النيجر قبل أيام من حادثة تمنراست. كما أن الجماعات الإرهابية استهدفت خلال السنوات الماضية السياح. علاوة على عمال الإغاثة في مالي وبوركينا فاسو. إذ توضح الحوادث المتكررة ضعف الأمن الإقليمي وتحديات السيطرة على الحدود.
الجزائر تواجه تحديات لتعزيز السياحة
وركزت الحكومة الجزائرية على جذب السياح بتسهيل التأشيرات وتحسين الخدمات. لكن غياب الأمن يعطل هذه الجهود ويؤثر سلبا على سمعة البلاد. علما أن الجنوب الجزائري يمتلك إمكانات سياحية هائلة. إلا أن الأنشطة الإرهابية تمنع استغلالها بفعالية.
تعزيز التعاون الدولي ضروري
وتحتاج الحكومات الإقليمية إلى تعزيز التعاون الأمني وتنفيذ إجراءات صارمة لمراقبة الحدود. بالإضافة إلى أن الاستثمار في التنمية الاقتصادية يمثل أداة أساسية للحد من التطرف وضمان أمن السياح والمجتمعات المحلية.
مخاطر السياحة في الجزائر
وهاجم شاب من شمال الجزائر، في وقت سابق، سائحة سويسرية في جانت وذبحها أمام أطفالها.
وفي هذا السياق، حاول الإرهابي مهاجمة مجموعة سياح أخرى قبل تنفيذ جريمته. قبل أن تطلق السلطات الجزائرية حملة بحث مكثفة واعتقلت الجاني.
وتتستر الجزائر عن عمليات اختطاف السياح، لا سيما أن حليفها البوليساريو متورط بشكل كبير في تهريب الأسلحة، بل يرتبط بعض قادته بالتنظيمات التي تنشط في الجنوب الجزائري.