كابرانات الجزائر

“زازو يوسف”… فرنسا تعتقل المؤثر الجزائري بدعوته إلى القتل

أوقفت السلطات الأمنية الفرنسية، الجمعة 03 يناير2025، “المؤثر” الجزائري المدعو “زازو يوسف”، بتهمة “التحريض على ارتكاب اعتداءات” داخل فرنسا.

ونشر “المؤثر” مقاطع فيديو دعا فيها إلى استهداف كل من يعارض النظام الجزائري.

“زازو يوسف” وتوتر علاقة فرنسا والجزائر

وشهدت العلاقات الجزائرية الفرنسية توترا ملحوظا عقب اعتراف باريس بمغربية الصحراء.

هذا التوتر تجلى في عدة مواقف وتطورات، من بينها قضية “زازو يوسف” التي سلطت الضوء على جوانب من العلاقة المتأزمة. فما هي تفاصيل هذه القضية؟ وكيف تعكس طبيعة العلاقة بين البلدين بعد الموقف الفرنسي من الصحراء المغربية؟

سياق ودلالات الاعتقال

في سياق هذا التوتر، ألقت السلطات الأمنية الفرنسية القبض على المؤثر الجزائري بتهمة “التحريض على ارتكاب اعتداءات” داخل فرنسا.

علاوة على ذلك، أعلن وزير الداخلية الفرنسي، برونو ريتايو، عبر منشور على منصة “X” (تويتر سابقا) توقيف المؤثر الجزائري في مدينة بريست. وأوضح الوزير أن التوقيف جاء إثر دعوة “المؤثر” إلى ارتكاب أعمال عنف في فرنسا عبر مقاطع فيديو نشرها على منصة “تيك توك”.

كما أكد الوزير الفرنسي أن الجزائري سيدفع ثمن أقواله أمام العدالة”، مشيدا بالجهود التي بذلها الأمن التي أدت إلى توقيفه.

“زازو يوسف” والعنف الجزائري

بالإضافة إلى ذلك، أثارت إحدى فيديوهات “زازو يوسف” التي نشرها في الأول من يناير الماضي غضبا واسعا. فقد دعا في هذا الفيديو إلى العنف ضد معارضي النظام الجزائري، وصرح بعبارات خطيرة مثل “أطلقوا النار عليهم، سندفنهم جميعا”.

نتيجة لذلك، أحدثت هذه التصريحات حالة من الجدل في الأوساط الفرنسية والجزائرية على حد سواء.

ويكتسب هذا الجدل أهمية خاصة نظرًا لأن “زازو يوسف” يحظى بمتابعة قرابة 400 ألف شخص على منصة “تيك توك”.

من جهة أخرى، يرى مراقبون أن توقيف “المؤثر” يأتي في سياق أوسع يتعلق بتوتر العلاقات بين البلدين. هذا الاعتراف أثار حفيظة الجزائر التي تعتبر نفسها طرفا رئيسيا في هذا النزاع.

فرنسا تواجه التحريض على العنف

في المقابل، يرى البعض الآخر أن القضية تتعلق بشكل أساسي بتحريض “زازو يوسف” على العنف، ولا ترتبط بشكل مباشر بالخلاف السياسي بين البلدين.

بناء على ما سبق، تظل قضية “المؤثر” مثالا واضحا على تعقيد العلاقات الجزائرية الفرنسية، خاصة بعد التطورات الأخيرة.

وسواء كانت القضية مرتبطة بشكل مباشر بهذا الخلاف أم لا، فإنها تسلط الضوء على حساسية المرحلة التي تمر بها العلاقات بين البلدين. وتظهر كيف يمكن لقضايا بسيطة أن تتخذ أبعادا سياسية أكبر في ظل التوترات القائمة.

في الختام، يمكن القول بأن القضية تعد مؤشرا على مرحلة جديدة من العلاقات المتوترة بين الجزائر وفرنسا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى