كابرانات الجزائر

قادة بوليساريو… اجتماع هزلي وغضب شعبي

في مشهد هزلي جديد، اجتمع قادة بوليساريو، فيما يسمى المكتب الدائم لـ”الأمانة الوطنية لجبهة البوليساريو” بقيادة إبراهيم غالي.

وكالعادة، استخدم الاجتماع لتكرار الشعارات البالية نفسها حول “الكفاح الوطني” و”القضايا المصيرية”. ومع ذلك، لم تعد هذه العبارات تقنع أحدا، بل تحولت إلى مادة للسخرية.

قادة بوليساريو والفساد المتفش

ناقش قادة بوليساريو “ملفات التسيير والرقابة”، لكن الحقيقة مختلفة تماما. وفي هذا السياق، ينهب المسؤولون المساعدات الإنسانية، بينما يعاني سكان المخيمات من الفقر واليأس، حسب منتدى “فورستاين”.

وفي الوقت نفسه، لا يوجد أي شكل من أشكال الرقابة، بل يستخدم هذا المصطلح لتضليل الأتباع.

 العزلة السياسية الدولية

حاول قادة بوليساريو الادعاء بتحقيق “حضور بارز” في القمم الإفريقية. لكن في الواقع، يعتمد وجودها فقط على دعم الجزائر وبعض الأنظمة الحليفة. ورغم ذلك، تستمر الدول في قطع علاقتها بها وتعليق اعترافها نهائيا.

وفي قمة الاتحاد الإفريقي للزراعة، ظهر إبراهيم غالي بزيه التقليدي بهدف الترويج الإعلامي. لكنه لم يحقق شيئا سوى التقاط الصور الفارغة. ولم تتغير الحقيقة، إذ لم تستطع بوليساريو زراعة سوى الخيبة واليأس في نفوس أتباعها.

ميليشيات  بلا تأثير ودعاية كاذبة

وبالإضافة إلى ذلك، كرر قادة بوليساريو في الاجتماع الإشادة بما يسمى “الجيش الصحراوي”، لكن الحقيقة واضحة. لا سيما أن القيادة تستخدم هذه الميليشيات كأداة للضغط دون أي جدوى. وعلى الرغم من ذلك، لم تحقق أي مكاسب حقيقية، بل تستمر فقط في ترويج الأوهام.

تناقضات صارخة بين الحرب والسلام

ورفع قادة بوليساريو شعار الحرب والتصعيد، لكنهم في الوقت نفسه ادعوا أنهم يسعون إلى السلام. وبينما يهاجمون المغرب، يطلبون من الأمم المتحدة التدخل لصالحهم. لكن على أرض الواقع، يطالب سكان المخيمات بالتحرر من قبضة قادة الجبهة الذين يستغلونهم منذ عقود.

وفي المقابل، يحقق المغرب مكاسب دبلوماسية ضخمة، حيث يواصل تعزيز سيادته على الأقاليم الجنوبية. وفي ظل هذا التقدم، نجح في عزل البوليساريو وتفكيك أطروحتها الوهمية بالكامل.

انقسامات بوليساريو الداخلية وتزايد الغضب

تفاقمت الانقسامات بين قادة بوليساريو، مما أدى إلى تدهور الوضع الداخلي. وداخل المخيمات، أصبح الغضب الشعبي في تصاعد مستمر. ومع استمرار تراجع الدعم الدولي، تحولت اجتماعات الجبهة إلى عروض مملة ومكررة لا تحمل أي جديد.

وفي الختام، لم يأتِ هذا الاجتماع بأي نتائج جديدة، بل كشف عن أزمة بوليساريو المتفاقمة. وفي ظل هذه الأوضاع، لم يعد للجبهة أي تأثير حقيقي، حيث أصبحت أسيرة خطاباتها القديمة التي لم تعد تقنع أحدا.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

هذا الموقع يستخدم خدمة أكيسميت للتقليل من البريد المزعجة. اعرف المزيد عن كيفية التعامل مع بيانات التعليقات الخاصة بك processed.

زر الذهاب إلى الأعلى