لاكوست تسحب قمصانها وتعترف بمغربية الصحراء

أثارت شركة “لاكوست” الفرنسية “Lacoste”، غضبا واسعا في المغرب، بعد طرحها قمصانا جديدة ضمن مجموعة “Worldwide Lacoste”، تظهر خريطة المغرب مقسمة إلى جزأين، حيث تفصل الصحراء المغربية عن باقي التراب الوطني.

وأثارت هذه الخطوة أثارت انتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث دعا النشطاء إلى مقاطعة منتجات الشركة ردا على ما اعتبروه استهدافا للصحراء المغربية ووحدة المغرب الترابية.

اعتذار الشركة

واستجابة للانتقادات، سارعت الشركة إلى تصحيح الخطأ بإزالة الخط الفاصل بين الصحراء وبقية الأراضي المغربية، وأكدت الشركة، التي تمتلك فروعا عديدة في المغرب، أن الخريطة الصحيحة تم اعتمادها احتراما للوحدة الترابية للمملكة.

وليست المرة الأولى التي تواجه فيها الشركة مثل هذا الجدل، ففي مارس الماضي، أثارت جدلا مشابها عندما طرحت قميصا يظهر خريطة مبتورة للمغرب، حينها، وصل الموضوع إلى البرلمان المغربي، حيث أكد وزير الصناعة والتجارة رياض مزور أن الشركة قدمت اعتذارها الرسمي وسحبت المنتج من جميع الأسواق العالمية، مشيرا إلى أن الخطأ غير متعمد.

أحداث مشابهة

ويعتبر تكرار مثل هذه الحوادث ليس محصورا ب”لاكوست”، فقد تورطت شركات كبرى أخرى مثل “Adidas” و”Cartier”  في أحداث مشابهة، ففي 2022، تعرضت “Adidas” لانتقادات حادة بعد تصميم رياضي اعتبره المغاربة استيلاء على التراث الثقافي المغربي، ما دفع الشركة إلى تقديم اعتذارها وأكدت احترامها لتراث المملكة وتاريخها.

ويظهر هذا الجدل أهمية الحذر الذي يجب أن تتحلى به العلامات التجارية العالمية عند التعامل مع قضايا حساسة مثل وحدة التراب الوطني ومغربية الصحراء.